زلات جديدة لبايدن .. والدعوات تتصاعد لانسحابه من السباق الرئاسي
مرصد مينا
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في زلات لسان جديدة لتضعه في حرج أمام العالم خلال قمة حلف الأطلسي “الناتو” في واشنطن أمس الخميس.
الزلات الجديدة جعلت الحملة المستمرة لانسحابه من السباق الرئاسي، تتصاعد، فيما أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أن نحو 90 مليون دولار من التبرعات ستبقى معلقة إذا أصر بايدن على الترشح للانتخابات.
ويبدو أن زلتين أو خطأين فادحين في غضون ساعتين عمقا المخاوف بشأن حدته العقلية التي تهدد حملته، وقد يكلفانه كثيرا.
ورأى بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، أن قمة الناتو هذا الأسبوع فرصة لطمأنة الحلفاء الذين ظلوا قلقين لمدة أسبوعين بشأن قدراته بعد أول أداء له في المناظرة ضد دونالد ترامب.
وخلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومؤتمر صحفي استمر لمدة ساعة تقريبًا، تحدث بثقة عن مجموعة من القضايا المعقدة بدءًا من قانون الضرائب والسياسة التجارية وحتى روسيا والحرب بين إسرائيل وحماس.
لكن مع عدم وجود هامش للخطأ تقريبًا، أخطأ بايدن في اعتبار اثنين من أكبر حلفائه أعظم أعدائه.
وأثار الرئيس شهقات وسخرية فورية على الإنترنت عندما قدم زيلينسكي عن طريق الخطأ على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حدث أقيم في وقت متأخر من بعد ظهر الخميس.
ثم، في افتتاح المؤتمر الصحفي، تخبط في سؤال حول نائبة الرئيس كاملا هاريس بقوله: “لم يكن ليختار نائب الرئيس ترامب لتكون نائبة الرئيس” لو لم يكن يثق بها.
وبرر الرئيس بايدن تقديمه الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي بوتين، بأنه يفكر ببوتين دائماً ويركز عليه.
وبعد انتهاء اجتماع الأطلسي، تجاهل بايدن الإجابة على أحد الصحفيين حينما سأله عن زلات لسانه وإمكانية استغلال ترامب لها.
ورغم إعلان بايدن التمسك بالترشح للانتخابات الرئاسية، فلا تزال بعض التيارات داخل الحزب الديمقراطي تخطط للضغط عليه من أجل التراجع عن خطوته.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي الإخباري إن كبار الديمقراطيين في إدارتي أوباما وكلينتون يخططون على مدار الساعة لانسحاب بايدن.
من جهته، كشف الرئيس الأميركي أنه أجرى فحوصات عصبية مكثفة في الآونة الأخيرة، وأنه لا يمانع إجراء فحوصات أخرى إذا طلب منه أطباؤه ذلك.
لكن مع تعليق المشاهدين على كل كلمة يقولها، أشارت الدلائل المبكرة إلى أن أداء بايدن لم يكن كافياً لتخفيف الاضطرابات داخل الحزب التي اندلعت بعد مناظرته ضد ترامب.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي مباشرة، انضم ما لا يقل عن 3 أعضاء ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب، بما في ذلك النائب جيم هايمز، العضو الأعلى من حزبه في لجنة الاستخبارات، إلى القائمة المتزايدة من المشرعين الذين يطالبون بايدن بالتنحي.
وقال أحد أعضاء وفد الناتو بعد المؤتمر الصحفي، إن زعيم بلاده لا يعتقد أن بايدن قادر على النجاة من الأزمة التي تستهلك رئاسته، على الرغم من أن القمة في واشنطن حظيت بإشادة عامة من قبل المشاركين بسبب مضمونها.
على صعيد متصل، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الجمعة نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن مجموعة من المانحين الديمقراطيين البارزين أبلغوا أكبر لجنة عمل سياسي داعمة للرئيس الأميركي جو بايدن، وهي “فيوتشر فوروارد”، أن نحو 90 مليون دولار من التبرعات ستبقى معلقة إذا أصر الرئيس على الترشح للانتخابات.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصدر مطلع القول: “إن مساعدي البيت الأبيض نفذوا خطة “محسوبة” استمرت سنوات لإخفاء التدهور المعرفي للرئيس جو بايدن عن العالم”، لكنهم فشلوا بشكل بائس عندما اضطر إلى الدفاع عن نفسه خلال مناظرة الشهر الماضي.
ومن المرتقب أن يعقد الرئيس بايدن تجمعا انتخابيا، اليوم الجمعة، بمدينة ديترويت. وبحسب وكالة “رويترز”، فإن بايدن سيركز خلال خطابه اليوم على ما وصفته “مخاطر” أجندة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.