زلزال ألبانيا المدمر يحصد المزيد من الأرواح
بعد مرور 48 ساعة على زلزال ألبانيا المدمر، ما زالت الأخبار الواردة من ألبانيا تنبئ بارتفاع عدد الوفيات، والمفقودين، حيث قضت عائلات بأكملها تحت أنقاض منازلها في تلك الحادثة الطبيعية العنيفة التي لم تشهد البلاد مثيل لها منذ عقود.
حيث يسابق رجال إنقاذ من 11 دولة الزمن من أجل العثور على ناجين من الزلزال الذي ضرب ألبانيا، وأدى لمقتل 30 شخصا وإصابة المئات، مع وجود هزات ارتدادية قوية.
وتستعين فرق الإنقاذ، بالكلاب البوليسية، أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، بعد مرور 36 ساعة من وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر.
وأدى الزلزال إلى مقتل عائلات بأكملها، وهناك الآلاف يقيمون في العراء بسبب استمرار وقوع توابع للزلزال.
من جانبه، قال وزير الدفاع الألباني: إن من بين القتلى ثلاثة أطفال، مبيّناً أنه “لا يمكن تعويض هؤلاء الذين قتلوا بينما سيكون بإمكاننا إعادة بناء ما تم تدميره”.
حيث وقع الزلزال على مسافة 34 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة تيرانا، في ساعات الصباح الأولى بينما كان الناس نائمين، كما أشارت تقارير إلى وقوع هزات ارتدادية للزلزال بلغت قوة آخرها 5.6 درجة، وألحقت ضررا بمبنى مجاور لمنطقة انهيار أحد المباني في مدينة دوريس، حيث كانت تجري عمليات إنقاذ مكثفة.
وانتشلت قوات الإنقاذ أكثر من 45 شخصا من تحت الأنقاض حتى الآن. ووعد رئيس الوزراء إدي راما، بمواصلة أعمال البحث “بصبر ودقة حتى النهاية”. وقال إن جميع المتضررين سيتم إيواؤهم في فنادق حتى تعيد الحكومة بناء منازلهم.
وتتواصل جهود الإنقاذ والبحث بمساعدة فرق من إيطاليا واليونان ورومانيا وفرنسا وسويسرا وتركيا وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وإسرائيل.
وأكد مدير الإطفاء في البلاد أن، رجال إطفاء إيطاليون يعملون “بلا هوادة” بحثا عن ناجين في موقع انهيار مبنى من أربعة طوابق حيث فُقد ستة أشخاص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي