“زلم الشايب” تصدر قائمة موت بحق ناشطي المظاهرات العراقية
مرصد مينا – العراق
تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، لما قالوا إنها قائمة تصفيات تتضمن أسماء ناشطين عراقيين، مشاركين في الحراك الشعبي المستمر منذ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد ساعات من تشييع الناشطة “ريهام يعقوب”، التي قضت برصاص مسلحين مجهولين.
وكان رئيس الحكومة العراقية قد أقال عدة مسؤولين أمنيين في محافظة البصرة، جنوب البلاد، على خلفية تصاعد عمليات اغتيال الناشطين المعارضين، خلال الأيام القليلة الماضية.
كما لفت الناشطون إلى أن حساب باسم “زلم الشايب” على تويتر، والذي يعود لمناصري رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، “أبو مهدي المهندس”، كان أول من نشر القائمة، مرفقاً إياها بتهديدات صريحة بالقتل، من خلال نشر عبارة: “خلي ينتبهون على أنفسهم، كواتمنا لا تخطئ الهدف”.
وكانت كافة عمليات الاغتيال والاستهداف للناشطين العراقيين، قد تمت باستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت، ما يشير بحسب الناشطين إلى وجود علاقة بين المجموعة التي نشرت التهديدات والقائمة وبين عمليات الاغتيال.
إلى جانب ذلك، أشار الناشطون إلى أن الحساب، الذي نشر القائمة وجه اتهامات للناشطين المستهدفين بالعمالة للسفارة الأمريكية لاستهداف الميليشيات والنظام الإيراني، لافتين إلى أن نشر القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى إثارة مخاوف المتظاهرين وقلقهم من الاستهداف.
وسبق لوكالة مهر الإيرانية، العام 2019، أن أصدرت قائمة مشابهة للقائمة المتداولة، موجهةً لهم ذات التهمة بالتعامل مع سفارات أجنبية بينها السفارة الأمريكية، لتنفيذ مخطط تخريبي.
وكان وزير الداخلية العراقي، “عثمان الغانمي”، قد ترأس وفداً أمنياً رفيع المستوى، والذي أجرى زيارة إلى مدينة البصرة ، جنوب العراق، وذلك بعد ساعات من مقتل الناشطة العراقية، الطبيبة، “رهام يعقوب”، على يد مسلحين، يعتقد أنهم تابعين لميليشيات عراقية مدعومة من إيران.
وضم الوفد، كلاً من نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن، “عبد الأمير الشمري”، ورئيس جهاز الأمن الوطني “عبد الغني الأسدي”، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة اغتيال ناشطي الحراك الشعبي.