fbpx

زنازين "هشارون".. كاميرات مراقبة تطارد الأسيرات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، خمس نساء فلسطينيات من بيوتهن في الضفة الغربية، في وقت تواصل الأسيرات في سجن “هشارون” الامتناع عن الخروج إلى الفسحة اليومية منذ أكثر من شهر، احتجاجاً على وضع سلطات السجن كاميرات مراقبة في الساحة العامة. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، بأن من بين المعتقلات الخمس، والدة وشقيقتا أشرف نعالوة الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ هجوم مسلح في مستوطنة “بركان” شمال الضفة الغربية، قُتل فيه مستوطنان، وهنّ كل من والدته وفاء محمود نعالوة (54 سنة)، وشقيقتاه سندس (20 سنة)، وهنادي (26 سنة) وهي أم لثلاثة أطفال. وقالت العائلة إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الأم والشقيقتين بهدف الضغط على أشرف لتسليم نفسه. واختفى أشرف عن الأنظار منذ تنفيذ العملية الأحد الماضي. وأغلقت سلطات الاحتلال العديد من الطرق في منطقة طولكرم حيث يعيش، وشنّت حملات مداهمة لأماكن عدة بحثاً عنه. وفي مخيم عايدة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة ياسمين أبو سرور ووالدتها فدوى أبو سرور، علماً أن ياسمين أسيرة محرَّرة أُفرج عنها من سجون الاحتلال قبل فترة قصيرة. وقال سكان المخيم إن العائلة تتعرض للملاحقة منذ أيام، إذ جرى اعتقال الابن خليل أبو سرور، واستدعاء والده عبد الرحمن. على صلة، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس، أن الأسيرات في سجن “هشارون” يواصلن الامتناع عن الخروج إلى الفسحة اليومية منذ أكثر من شهر، احتجاجاً على قيام سلطات السجن بوضع كاميرات مراقبة في الساحة العامة. ونقلت محامية الهيئة عن أسيرات قولهنّ إنهن أغلقن القسم في شكل كامل، ورفضن الخروج إلى الفسحة اليومية حتى وقف تشغيل الكاميرات. وأبلغت الأسيرات المحامية بأن “وضع كاميرات يقيّد حركتهن داخل الساحة حيث يمارسن الرياضة ونشاطات اجتماعية، إذ من الصعب ارتداء لباس مناسب لحاجة الجسم إلى الهواء والشمس، عدا عن أن المطبخ، والكانتينة، والغسالة كلها في الساحة، ومن غير المعقول أن تمارس الأسيرات عملهن في هذا الشكل بوجود كاميرات مراقبة”. وقالت المحامية إن “الأوضاع النفسية للأسيرات وظروف اعتقالهن صعبة ومقلقة للغاية، حيث أنهن يعانين الضغط والاكتظاظ، ووصل عددهن حالياً إلى 34 أسيرة، بينهنّ أسيرتان تفترشان الأرض”. وأفادت بأنهنّ “يشعرن بحال كبيرة من الضيق والاختناق بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها لأكثر من 800 ساعة متواصلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام والتي تعدّ من أكبر المشاكل في سجن هشارون”. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى