زوجة ” هنيبعل القذافي” تدهس شرطيين في دمشق و”صاحب نفوذ” يحميها
مرصد مينا – دمشق
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر تجمع العشرات من الأشخاص حول سيارة يقولون إنها لفتاة تسببت بعملية دعس لعناصر من الشرطة.
وسائل إعلام موالية للنظام السوري، قالت إن الفتاة هي عارضة الأزياء اللبنانية، “ألين سكاف”، الزوجة السابقة لـ”هنيبعل القذافي”، ابن الزعيم الليبي السابق “معمر القذافي”، والحاصلة على لجوء سياسي في دمشق.
وبحسب المعلومات المتداولة، ركنت “سكاف” سيارتها بشكل مخالف قرب مشفى المواساة، في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، ليقوم أحد عناصر الشرطة بمخالفتها، ما استدعى اعتداء عناصر المرافقة الأمنية الموجودين في سيارة أخرى بصحبة “سكاف”، على الشرطي.
وتطورت الأحداث بسرعة مع وصول تعزيزات من الشرطة إلى مكان الحادثة لتقوم “سكاف” بدعس عدد من عناصر شرطة، موزعة عليهم الشتائم قبل أن تجري عدة مكالمات هاتفية مع أصحاب نفوذ، حسبما قال ناشطون سوريون.
مصادر أكدت أن ثلاثة من رجال الشرطة و 4 مدنيين أصيبوا خلال الحادث، فيما لم يتم إيقاف سكاف، حيث وصل أحد المسؤولين إلى مكان الحادث وأخلى سبيل الفتاة “لأنها تخصه”، حسبما نقلت وسائل إعلام عن شهود.
صفحات ومنصات إخبارية موالية شنت هجوما على سكاف، كما عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الحادثة، وأبدوا غضبهم من أسلوب تعاطي أجهزة النظام مع الفتاة، واستغرابهم من إطلاق سراحها الفوري.
يشار الى أن “سكاف” ولدت في قرية سبعل في قضاء زغرتا شمال لبنان العام 1980، وكان والدها يعمل في الدرك اللبناني، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية توجهت إلى عالم الأزياء قبل أن تتعرف على “هنيبعل القذافي” في إحدى رحلاتها إلى شرم الشيخ بمصر بين العامين 2000 و2002، حيث تزوجا العام 2003 مدنياً في الدانمارك قبل أن يعقدا قرانهما دينيا في ليبيا.
يذكر أن أخبارا انتشرت في وقت سابق، عن ضرب “القذافي” لـ”سكاف” في ليلة عيد الميلاد العام 2009 في فندق كلاريدج بالعاصمة البريطانية لندن، وهي اتهامات نفتها “سكاف” حينها للشرطة البريطانية.
وواجه الزوجان تهماً تتعلق بضرب وتعذيب خادمين يعملان معهما في العاصمة السويسرية جنيف العام 2008، ما أودى بهما إلى السجن لمدة يومين وتسبب بأزمة دبلوماسية قصيرة بين ليبيا وسويسرا.
الجدير بالذكر أن “هنيبعل القذافي” معتقل في لبنان منذ كانون الأول عام 2015 بعد خطفه على يد مجموعة مسلحة استدرجته من سوريا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام.