سارة نتنياهو وقد حمّلت جيشها مسؤوليات فشل زوجها
زاوية مينا
لم يحظ اليمين الإسرائيلي بفرصة تساوي “بنيامين نتنياهو” ، فهو “الفرصة”، كيف يمكن البرهنة على هذا؟.
لقد منح الشرعية السياسية لحزب “عوتسما يهوديت”، بزعامة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ولـ “الحزب الصهيوني الديني” بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، عندما دعاهما إلى السلطة.
تشبّث نتنياهو بهما يتزايد، وفق ماتقول “الغارديان” فمن دونهما لن يواجه خسارة منصبه فحسب، بل سيواجه المحاكمة بتهم الفساد التي ظلت تخيم على رأسه لفترة طويلة.
ماهي عائدات هذا اليمين على نتنياهو؟.
ـ لقد صدّ المحاولات الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن، مما كشف عن الخلاف المتزايد بين الجيش الإسرائيلي والحكومة.
ـ لقد مُنِح سموتريش صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، مقابل دعمه السياسي.
ـ في الشهر الماضي، نقل الجيش السلطات القانونية في الضفة الغربية إلى مسؤولين مدنيين مؤيدين للمستوطنين يعملون لصالح سموتريش، الذي أوضح جهوده النشطة لضمها، في انتهاك للقانون الدولي.
ـ المحكمة العليا في إسرائيل قضت بضرورة تجنيد الطلاب اليهود المتدينين المعروفين باسم “الحريديم” للخدمة العسكرية، مما يهدد التحالف. وتضيف أن هذه معركة طويلة الأمد، حيث تتهرب الحكومات مرارا وتكرارا من هذه القضية لتجنب تنفير الناخبين الحريديم.
ـ في الأسبوع الماضي، أيّدت الحكومة مشروع قانون لرفع سن الإعفاء لجنود الاحتياط وتوسيع مدة الخدمة. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، بمن في ذلك أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، أصبح الإعفاء يبدو مجاملة سياسية تُمنح لليهود الأرثوذكس.
والحال كذلك ما الذي يمكن أن يترتب على رحيل بنيامين نتنياهو؟.
رحيله لن يمثل حلاً سحرياً، ومن المحتمل ألا تكون سياسات رئيس وزراء آخر بشأن حزب الله ومستقبل غزة مختلفة تماماً، لكن الإدارة، التي تحكمها مراعاة رصينة لاحتياجات إسرائيل وأولوياتها – بدلاً من البقاء السياسي الشخصي – ربما تجد طريقها على الأقل للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار والتحرر من القبضة الخطيرة التي يفرضها اليمين المتطرف.
كل ما سبق من قراءات يستند إلى غارديان ولكن ما الذي تراه “هآرتس”؟
ها آرتس تضع عنوانها بالخط العريض:
” نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”، وتبدأ من تصريحات لسارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكانت التقت الأسبوع الماضي، مع أهالي الرهائن، وفي لقاءها كانت اتهمت قادة الجيش الإسرائيلي بالسعي للانقلاب على زوجها.
فكان أن حرضت ضد الجيش وقادته بشكل منهجي.
وهاجمت القادة العسكريين بعد تحميلهم وحدهم مسؤولية الإخفاق في التعامل مع هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
“هآرتس” تقول :” إن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش لا يأتي من أعلى فقط، إذ إن نتنياهو يمنع الجيش من زيادة صفوفه عن طريق الإصرار على إعفاء اليهود الأرثوذكس من التجنيد، حتى في زمن الحرب”.
ثم: “لابد من إجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن، حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة”.
الصراع يتسع، وعلاماته:
ـ الجيش في مكان وقوى اليمين الإسرائيلي بمواجهته.
ـ يحدث كل ذلك دون أن يُنبئ أن إسرائيل ستتآكل بفعل هذا الصراع، بالنتيجة هما الظفر واللحم معاً.