وزير الزراعة السوري: الحرائق التهمت 15 ألف هكتار في اللاذقية

مرصد مينا
أعلن وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، أن حرائق الغابات التي اندلعت منذ نحو أسبوع في محافظة اللاذقية غرب البلاد ولاتزال مستمرة لغاية الآن، قد التهمت مساحة واسعة تصل إلى حوالي 15 ألف هكتار، ما تسبب بأضرار جسيمة للغابات والمناطق الزراعية في المنطقة.
وأكد الوزير أن الحكومة السورية تعمل حالياً على تنفيذ دراسات ميدانية لتقييم حجم الأضرار بشكل دقيق، بهدف وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة بعد السيطرة التامة على الحرائق.
وأوضح الدكتور بدر أن الأضرار التي خلفتها الحرائق تعتبر كبيرة جداً، وأن الحكومة عازمة على إعادة المزارعين إلى أراضيهم بأسرع وقت ممكن، مع تقديم الدعم اللازم لهم لاستعادة نشاطهم الزراعي وحياتهم الطبيعية.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الغابات والمحاصيل الزراعية ستتم بشكل تدريجي ومدروس، بالتعاون مع الجهات المختصة والمؤسسات المحلية والدولية.
في سياق متصل، أفاد تقارير صحافية أوروبية بأن الاتحاد الأوروبي استجاب لطلب الحكومة السورية، وفعّل آلية الحماية المدنية الأوروبية لدعم جهود إخماد الحرائق التي تشهدها البلاد، حيث استمرت النيران في الانتشار لأكثر من ستة أيام متواصلة، مخلفة خسائر بيئية ومادية كبيرة.
من جهته، ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة تقديم المزيد من الدعم العاجل، خصوصاً مع استمرار موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة منذ بداية يوليو 2025، والتي ساهمت في تفاقم حدة الحرائق وانتشارها في مناطق واسعة من سوريا وتركيا المجاورة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الدفاع المدني السوري عن تقدم كبير في جهود مكافحة الحريق المستعر منذ أسبوع في ريف اللاذقية الشمالي بمساعدة إقليمية من قبل الأردن ولبنان وقبرص وتركيا.
وأكد مدير الدفاع المدني في الساحل، عبد الكافي كيال، أن الفرق الميدانية تمكّنت من تقليص عدد البؤر المشتعلة بشكل كبير، وبدأت عمليات التبريد، مرجّحاً الإعلان عن السيطرة الكاملة على الحريق خلال ساعات، مع الانتقال إلى مرحلة التبريد و المراقبة لضمان عدم تجدّد الاشتعال.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الإخماد تواجه تحديات كبيرة في سوريا، تتمثل في وجود ألغام غير منفجرة من مخلفات الحرب، بالإضافة إلى وعورة التضاريس وضعف الإمكانيات والموارد، مما عرقل سرعة السيطرة على النيران.