سباق النفوذ بين إيران وروسيا يحتدم في الجنوب السوري
مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر خاصة بـ”مرصد مينا” عن تحركات إيرانية روسية في الجنوب السوري، تظهر مدى “احتدام السباق على النفوذ” بين الطرفين، حسب وصفها.
المصادر قالت إن ضباطا من الفرقة الرابعة، المعروفة بولائها لإيران، عقدت اجتماعا مع إداريين من لجنة التسوية التابعة لها في معسكر زيزون بريف درعا، تم خلاله الاتفاق على إخلاء المعسكر وفتح دورات جديدة من أبناء المنطقة وإعادة انتشار وترتيب حواجز الفرقة.
وذكرت المصادر أن اجتماعا آخر عقد في مدينة بصرى الشام، ضم قيادة الفيلق الخامس، المدعوم من روسيا، وممثلين عن معظم مناطق المحافظة لبحث موضوع المتخلفين عن الخدمة العسكرية، حيث اقترحت قيادة الفيلق إخضاعهم لدورات تدريبية وإلحاقهم في صفوفه كـ”متطوعين” دون حصولهم على بطاقات عسكرية.
في سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن القيادة العسكرية الروسية في دمشق بدأت بتعيين ضباط روس في كل من الفرقة الخامسة والأولى والسابعة وبعض الألوية والتشكيلات العسكرية الأخرى، بصفة “مستشارين” لقادة تلك الفرق والتشكيلات.
تزامنا، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي، أثناء اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الإيرانية وبعض الفصائل في المنطقة. فيما قامت القوات الروسية والنظام المتمركزة في منطقة المرصد وقلعة شلف باستهداف تلال كبينة في ريف اللاذقية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
في الأُثناء، لقي عنصران من قوات الأسد مصرعهما، وأصيب آخرون، خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة على جبهة كفرنبل في ريف إدلب.
إلى جانب ذلك، شهدت مدينة البوكمال مواجهات بين الميليشيات الإيرانية وأهالي بلدة الباغوز، بالتزامن مع انسحاب الميليشيات من محيط منطقة القورية وتسلميها لميليشيا الدفاع الوطني.