fbpx
أخر الأخبار

سباق جزائري مغربي لاقتناء طائرات قتالية من دون طيار

مرصد مينا – الجزائر

عقدت الجزائر صفقة مع الصين لاقتناء نحو ستة طائرات قتالية من دون طيار، عالية الدقة، من نوع “سي أتش 5″، لتضاف إلى طائرات “سي أتش3” التي دخلت الخدمة بالجزائر نهاية السنة الماضية.

وبحسب موقع “مينا ديفنس” باعت الصين للجزائر عدة طائرات استطلاع، بما في ذلك خمس طائرات من طراز CH-3 وخمس طائرات من طراز CH-4 في عام 2018، وبحلول نهاية عام 2022 “سيكون للجيش الجزائري أسطولًا من 60 نوعًا مختلفًا من الطائرات بدون طيار.

يشار أن هذه الطلبية التي سيتم شحنها قبل نهاية السنة، تأتي بعد أشهرا فقط من الإعلان عن تسلم المغرب  أول دفعة من الطائرات التركية المقاتلة من دون طيار “بيرقدار تي بي 2″، فيما سبق هذه الصفقة، حديثٌ عن تعاون إسرائيلي- مغربي لصناعة طائرات من دون طيار من طراز “كاميكاز”.

وأثمرت عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عن سماح الأخيرة للرباط بتطوير طائرات بدون طيار المعروفة باسم “كامياكز” على أراضيها.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي المغربي، أشرف طريبق، بحسب قناة “الحرة” إن اقتناء الجزائر للطائرات الحربية من دون طيار يدخل في إطار “خلق مناخ متسارع نحو الحرب”ن مشيرا إلى أن “مثل هذه الصفقات تلوح بنوع من التوتر العسكري، وتوحي بأن الدولة تؤسس لخطاب الجاهزية الحربية”.

طريبق يرى في هذا الصدد، أن الجزائر تبحث عن “تجاوز مشاكلها الداخلية ببث خطاب الوحدة الوطنية، عن طريق الإعلان عن صفقات لشراء الأسلحة لدرء خطر خارجي”.

من جهته ينفي المحلل السياسي الجزائري “أكرم خريف” أن تكون صفقات شراء المعدات الحربية الدقيقة التي أبرمتها الجزائر خلال الأشهر الماضية، “أي علاقة مع المغرب”، مشيرا بحسب قناة “الحرة” إلى أن هذه الصفقات كللت نحو سنة ونصف من المفاوضات “أي قبل التوترات الأخيرة بين البلدين”.

وقال إن تلك الصفقات جاءت استجابة لاعتبارات تقنية بحتة، حيث تسعى الجزائر، وفقه، لتجديد ترسانتها من الطائرات من دون طيار وتكثيف آلياتها من هذا النوع.

أما عن السبب وراء تزامن هذه الصفقات مع التطورات الميدانية الأخيرة، على الحدود الجزائرية المغربية، قال خريف إن السبب الرئيسي في تأخر إبرام هذه الصفقات هو كون سوق الطائرات من دون طيار صعب، والشركات المصنعة قليلة جدا ، وعبر عن ذلك بالقول إن “الخيار تقريبا غير موجود” وهو ما صعب من مهمة إبرام صفقة في وقت سابق.

خريف قال أيضا إن قلة الخيارات التي وضعت أمام الجيش الجزائري لاقتناء الطائرات عطلت الصفقات وقال إنها لم تستطع شراء طائرات من دون طيار تركية الصنع بسبب الحظر الذي تعرفه تلك الطائرات، والمفروض على أنقرة، بسبب ضلوعها في حرب أذربيجان، لافتا إلى أن “تركيا عندها حظر كندي يتعلق بالمحركات ووسائل الاستطلاع بعد حرب أذربيجان وأرمينيا وهو ما جعل الجزائر تشتري من الصين”.

يشار أنه في نهاية أغسطس 2021 قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة إياه بارتكاب “أعمال عدائية”، بينما أعربت المملكة عن أسفها للقرار و”رفض مبرراته الزائفة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى