سجون الخليفة

ببساطة يعترف وزير الداخلية التركي، بأن عدد معتقلي الرأي في تركيا قد بلغ نصف مليون معتقل.. هذا اعتراف صريح، تناقلته الوكلات، ومن بينها صحف تركية. الرقم متواضع في حقيقة الأمر، فعدد المعتقلين في تركيا تجاوز مليون معتقل، والمليون، ينتمون حسب الادعاءات الرسمية التركية الى محاولة الانقلاب المنسوبة الى فتح الله غولن 2016. السجون التركية، ليست معدّة لكل هذه الارقام الهائلة من المعتقلين، ولهذا فمشروع توسع السجون، وإعمار ضعف المتاح منها، هو مشروع كانت الحكومة التركية قد ابتدأت بالإعلان عنه، أما عن المعتقلين، فهم من: ـ اليسار التركي، ومن ناشطي حقوق الانسان، وكذلك ممن ينتمون الى التيارات الكردية المختلفة، وليس حزب العمال الكردستاني هو المستهدف الأول، فالكرد، محاصرون ككرد أولاً، إلى الدرجة التي يهمس لنا واحد من أكراد تركيا قائلاً: ـ حتى الصفير الكردي، يعتبر مؤامرة على أمن الدولة. اعتقالات بمئات الآلاف، أما عن ظروف السجن، فثمة من يقلل من جحيم الجحيم حين يأتي الحديث عنها. هذا في السجون، أما خارج السجون، فهاهي علامات انفتاح الرئيس أروغان، وديمقراطيته، تعلن عن أدواتها، وأدواتها التي التقطتها كاميرات الصحفيين، وأقوال الشهود، فقد قدّمت المثل في تظاهرات عيد المرأة العالمي، حيث لم تكتف قوات البوليس التركي بإطلاق الغاز المسيل للدموع على النساء المتظاهرات في اسطنبول، بل وفي خطوة نادرة الحدوث، أطلقت الكلاب البوليسية الشرسة على النساء المتظاهرات، في مشهد يعيد إلى الذاكرة أقسى أنواع البطش والعنف، دون نسيان مشهد الرئيس أردوغان، وهو يتجوّل في أسواق اسطنبول وهو يقبل الأطفال، ويمد يده (ليبارك) شعبه، كما لو كان رسول سلام. تقارير بالغة المصداقية تؤكد وقائع السجون التركية، خصوصاً فيما يطال النساء المعتقلات: ـ حملات اغتصاب. ـ فنون التعذيب. ـ الحرمان من أبسط الحقوق الانسانية. هي ذي واقئع من السجون التركية. وقائع سجون “الخليفة”، وقد قفز فوق كل وسائل العنف المعهودة، وهاهي سيدة تركية تصرخ: ـ أوقفوا هذا المجنون. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى