سحلاها مقابل وجبة.. جنايات القاهرة تكشف أسباب الحكم بإعدام قتلة “فتاة المعادي”
مرصد مينا – مصر
كشفت محكمة جنايات القاهرة في التجمع الخامس، أسباب وحيثيات قرار الحكم بإعدام المتهمين الأول والثاني، في القضية المعروفة إعلاميا بـ “فتاة المعادي”، اذ برأت المحكمة المتهم الثالث.
المحكمة التي عقدت برئاسة المستشار “وجيه شقوير” أكدت أن “المتهمين صدما المجنى عليها مريم، عمدًا بإحدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق، فاختل توازنها وتم سحلها أرضًا متعمدين، وتمكن المتهم الثاني من انتزاع الحقيبة، ودهسها أسفل عجلات السيارة دون رحمة”. مشيرة إلى أن “روحها فاضت إلى بارئها وتمكنا بالفرار بالمسروقات، مرتكبين جرمهم مقابل حفنة قليلة من المال لم تتجاوز خمسة وثمانون جنيها، تناولا بها وجبة طعام.”
وكانت قضت محكمة جنايات القاهرة، أقرت، بإجماع الآراء بإعدام المتهم الأول والثاني في قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحي المعادي بالقاهرة، وبراءة المتهم الثالث بالقضية.
كما أقر المتهمان بكيفية ارتكاب جريمتهما، وسرقة المجنى عليها، وأثبت تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة حدثت نتيجة الإصابة الجسيمة بالرأس، وكسور في عظام الجمجمة وكدمات بسطح المخ، أدى للضغط على مراكز الحيوية والوفاة، بينما وأثبتت الأدلة الجنائية أن السلاح الناري والذخيرة المضبوطين صالحين للاستعمال، كما أثبت تقرير المعمل الكيمائي أن المتهم الأول وليد عبد الرحمن متعاطي لمخدر الحشيش”.
وكانت النيابة قد وجهت لاثنين من المتهمين تهم قتل المجنى عليها «مريم» عمدًا، اذ اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجنى عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة.
كما اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجنى عليها، وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
واتهمت “النيابة العامة” المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقة الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بحيارزة “الحشيش” المخدِّر بقصد التعاطي.
يذكر أن الأدلة التي أقامتها “النيابة العامة” على الاتهامات المبينة تم بشهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذى قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه “النيابة العامة” أظهر المجنى عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها.
وكانت مصر قد ضجت بموجة كبيرة من الجدل، بعد انتشار فيديو الحادثة، الذي قتلت فيه “مريم”، في شهر تشرين الأول الماضي، اذ اندفعت باتجاهها سيارة بالطريق العام، وقام أحد الأشخاص من الموجودين فيها، بانتزاع حقيبة الفتاة، التي حاولت التشبث بها، ما أدى إلى اصطدامها بالسيارة ووفاتها على الفور.