fbpx

سد النهضة.. فورين بوليسي: واشنطن تدرس معاقبة أديس أبابا

مرصد مينا

كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، نقلا ًعن 6 مسؤولين أمريكيين ومُساعدين في الكونغرس، أن إدارة ترامب تدرسُ حجب بعض المُساعدات لإثيوبيا، على خلفية مشروع سد النهضة، غير أن هذا القرار أحدث انقساما وخلافات بين فريق مُؤيد لمعاقبة أديس ابابا، وآخر يدعو إلى موقف مُحايد لتجنب فُقدان آي من الدولتين مصر وإثيوبيا.

وأثار مُقترحُ فرض عقوبات على إثيوبيا عدة تساؤلات عن خلفياته، خاصة وأن هذا المشروع لا يمسُ المصلحة الأمريكية بشكل مباشر.

وأجمع مُراقبون دُوليون على أن انحياز أمريكا إلى مصر سيدفع أديس أبابا إلى التعاون مع الصين التي أعلنت دعمها للحوار بين الأطراف المُتنازعة غير أنها تعمل خلف الستار مُنذ سنوات وتُساهم  من خلال شركاتها في تشييده.

وبحسب البيانات الني نشرتها جامعة جونز هوبكنز حول مُبادرة “الصين الإفريقية لأبحاث إفريقيا، فبراير/ شباط الماضي، فإن إثيوبيا منحت وحدها عُقودًا بقيمة 4001.8 مليون دولار أمريكي للشركات الصينية في عام 2018.

وبحسب ما ورد في التقرير فإن إثيوبيا منحت العقد لشركتين صينيتين مملوكتين للدولة لبناء سد النهضة، وتم اتخاذ هذا القرار بعد طرد شركة إثيوبية مملوكة للجيش في البلاد من المشروع لعدم استكمال العمل في الوقت المحدد.

تقارير كشفت أن تعاون الصين مع إثيوبيا هو بالتحديد ما يُثير غضب واشنطن ويدفعها إلى التعامل بـ “اللادبلوماسية”، وفي 13 مارس/ آذار الماضي، وجه وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، انتقادات لاذعة للموقف الأمريكي من سد النهضة.

وقال إن بلادهُ ترفضُ ما اسماهُ بالضغوط الأمريكية المفروضة عليها من أجل التوصل إلى اتفاق مع مصر والسُودان بشأن آلية عمل سد النهضة بنهر النيل.

وقال أندارجاشيو، في مُقابلة صحفية مع وكالة أسوشتيد برس: “وزارة الخزانة الأمريكية ووزير خزانتها والبنك الدولي طرحوا اتفاق للتوقيع دون موافقتنا ودون موافقة جميع الأطراف المعنية به”.

وتتجه الأنظار حاليا اتجاه أديس أبابا لمعرفة موقفها من الورقة التي أشهرتها واشنطن، وبلغت قيمة المساعدات التي تلقتها إثيوبيا من واشنطن 824.3 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الأمريكية لديها نحو خمسة مليارات دولار، بحسب الأرقام التي وردت في تقرير “فورين بوليسي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى