سلطنة عمان من الحياد إلى الوساطة مع إيران
بعد أن كانت العاصمة العُمانية مسقط، تتبع سياسية النأي بالنفس بما يخص التوترات الإقليمية والدولية مع إيران، تتجه اليوم للعب دور “الوسيط” للتأثير على حليفتها الاستراتيجية إيران، وحماية المنطقة من الانحدار في مستنقع جديد.
قالت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة لها، عبر حسابها على موقع تويتر، اليوم الاثنين 22 تموز الجاري: ” سيقوم معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بزيارة إلى جمهورية إيران الإسلامية يوم السبت القادم، وذلك في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة”.
وسبق بيان الوزارة هذا، دعوات أطلقها السلطنة أمس، الأحد 21 تموز الجاري، لحث إيران على تسليم ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها الأسبوع الماضي.
فقد قال تلفزيون عمان، أمس الأحد، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر:” إن السلطنة تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية”.
وأضاف التلفزيون العماني أيضاً: “السلطنة تدعو إلى عدم تعريض هذه المنطقة إلى مخاطر تؤثر على حرية الملاحة”.
واحتجزت إيران، الأسبوع الماضي، ناقلة نفط سويدية كانت ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز في إطار التوتر الإيراني البريطاني الملاحي الحاصل هذه الأيام، وتبين فيما بعد أن الناقلة المحتجزة “ستينا إمبيرو”، كانت ترفع العلم البريطاني، إلا أن ملكيتها تعود للسويد ويعمل على متنها طاقم من البحارة يحمل جنسيات من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين.
وبحسب الغرفة البريطانية للملاحة فإن السفينة “ستينا إمبيرو” كانت في المياه العمانية عندما احتجزت، وهذا دليل على أن العملية “خرق واضح للقانون الدولي”.
ونشرت طهران، مساء السبت 20 تموز الجاري، لقطات تظهر اللحظات الأولى لاحتجاز الناقلة البريطانية، ويُظهر الفديو نزول جنوداً تابعين للحرس الثوري الإيراني على متن الناقلة، من طائرة هليكوبتر، وهم يرددون صيحات “الله أكبر”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي