سليماني ورفاق السلاح.. شقاق ونفاق!
أبدى مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني، تحفظهم على تغريدة القائد السابق للحرس، الجنرال “محمد علي جعفري”، التي تناول فيها دور قائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني” في قمع الاحتجاجات، التي اندلعت في إيران خلال العقدين الماضيين، والتي جاءت بالتزامن مع أربعينية “سليماني”، الذي قضى بغارة أمريكية.
من جهته، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري، “رمضان شريف” أن ما نشره القائد السابق للحرس، يفتقد للدقة، وذلك بعد ساعات قليلة من الجدل الذي أثارته التغريدة حول إرث “سليماني” داخل الحدود الإيرانية، وتأكيد المكتب الخاص بـ “جعفري”، بأن الحساب، الذي نشر التغريدة يعود له فعلاً.
وكان “جعفري” قد أقصي من منصبه، كقائد عام للحرس الثوري، بقرار من المرشد الأعلى للثورة في إيران، “علي خامنئي”، وذلك بعد 14 يوماً من إدراج الولايات المتحدة للحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، ليعين الجنرال “حسين سلامي”، بدلاً عنه.
كما كان “جعفري” “محمد علي جعفري”، قد اكد في تغريدته أن مهام قائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، لم تكن منحصرة بالعمل خارج الجغرافية لإيران، وإنما شملت أيضاً مهاماً أمنيةً داخل البلاد، لا سيما في ما يتعلق بقنع المظاهرات التي كانت تخرج على النظام الإيراني.
وأشار “جعفري”، في تغريدةٍ له على موقع تويتر، أن “سليماني”، الذي قتل مطلع العام الحالي بغارةٍ أمريكية، شارك بشكل نشط في قمع جميع الاحتجاجات التي حدثت في إيران خلال العقدين الأخيرين، مضيفاً: “كان يحضر جلسات قيادة الحرس الثوري بشكل متكرر أثناء احتجاجات الطلاب عام 1999، واحتجاجات 2009، ودوره كان مؤثراً في إخماد تلك الاضطرابات”.
إلى جانب ذلك، أوضح “جعفري”، أن “سليماني” كان حاضراً عدة مرات في قاعدة ثار الله، التابعة للحرس الثوري، والتي تتولى مسؤولية أمن العاصمة طهران وسائر مدن المحافظة، وقد لعبت دوراً مهماً في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، لافتاً إلى أن الجنرال القتيل، كان يشارك أيضاً في القضايا السياسية من خلال نفوذه وتأثيره على القيادة الإيرانية.