سليماني يتسبب باعتقال إعلامي إيراني!
اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، الإعلامي “وحيد فتاحي” مدير قناة “باوه 24″، التي يديرها على موقع تليغرام، وذلك على خلفية عدم ذكره للقب “الشهيد”، عند تناوله لاسم قائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، الذي قتل مطلع الشهر الحالي، بغارة أمريكية، استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي.
ووفقاً لمنظمات حقوقية إيرانية، فإن قرار اعتقال الإعلامي والناشط “فتاحي”، جاء بأوامر مباشرة من المدعي العام في مدينة باوه، “مسلم ألماسي”، مشيرةً إلى أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني؛ داهمت منزل الناشط واعتقلته بحجة رفضه استخدام لقب “الشهيد” في وصف “قاسم سليماني”.
إلى جانب ذلك، أكدت المنظمات الحقوقية، أن السلطات الإيرانية أصدرت قراراً بإغلاق القناة بعد وقت قصير من اعتقال مديرها، دون إعطاء أي معلومات إضافية عن الناشط ومكان تواجده.
وتأتي حادثة الإعلامي، “فتاحي” بعد أيام قليلة فقط من تحول اسم “سليماني” إلى شبح يطارد النشطاء والإعلاميين و المتظاهرين على حد سواء، بعد أن أصرت السلطات الإيرانية، على ضرورة تمجيده في الشارع الإيراني، واعتبار إهانته تهمة تتطلب السجن، حيث سبق لها قبل أيام اعتقال الإعلامي، “مظفر ولد بيكي” مدير الموقع الإلكتروني وقناة تلغرام “صوت نورياو”، بذات التهمة الموجهة لـ “فتحي”، وهي عدم استخدام لقب شهيد عند ذكر “سليماني”، ليصار بعدها بيومين إلى إطلاق سراحه، لكن بعد تعرضه للإهانة والضرب وجلسات تحقيق مطولة.
كما سبق للأمن الإيراني أن اعتقل طفل إيراني، لم يتجازوز 18 عاماً، بتهمة تمزيق صورة “قاسم سليماني” أثناء الاحتجاجات، وفقا لوكالة “إيسنا” الإيرانية، التي نقلت التهمة الموجهة للطفل، عن مصادر قيادي في شرطة طهران.
وظهر التشديد على ضرورة احترام “سليماني” والإصرار على تلقيبه بالشهيد، من قبل النظام الإيراني، بعد أن قام متظاهرون إيرانيون غاضبون، بتمزيق صوره وركلها في الشوارع، على خلفية حادثة الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، أثناء ما وصفه حينها بعملية الثأر لمقتل “سليماني” بقصف القواعد الأمريكية في العراق، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً مدنياً، معظمهم من الإيرانيين.