سوريا: الشرع يتوصل لاتفاق مع قادة فصائل المعارضة لدمجها في وزارة الدفاع

مرصد مينا

أعلنت القيادة العامة للإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، عن توصلها إلى اتفاق مع قادة “الفصائل الثورية”، يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.

هذا الاتفاق جاء بعد اجتماع عُقد في الـ 21 من ديسمبر الجاري، مع قادة الفصائل، حيث ناقش الشرع مع قادة الفصائل العسكرية شكل الجيش السوري الجديد.

وأكد الشرع في تصريح صحافي، الأحد، أنه لن يسمح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، سواء كان من الفصائل الثورية أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود تحت إدارة وزارة الدفاع.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اجتماع الشرع مع أكثر من 15 قائداً من الفصائل العسكرية، مثل “جيش الإسلام”، “أحرار الشرقية”، و”الجبهة الشامية”، بينما غاب ممثلو “قسد” عن اللقاء.

من جهته، أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، أن المنظمة تفضل الحوار المباشر مع دمشق حول مستقبل سوريا، مشيراً إلى أن “قسد” يمكن أن تكون نواة للجيش السوري الموحد.

على صعيد آخر، أعلنت القيادة السورية الجديدة عن تعيينات جديدة في حكومتها المؤقتة، حيث تم تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع، وعزام غريب محافظاً لحلب.

وكان العارضة السورية قد سيطرت على العاصمة دمشق فجر الـ8 ديسمبر الجاري، حيث فر الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، لتعلن المعارضة سقوط نظام عائلة الأسد بعد 54 عاماً في السلطة.

وتواصل الحكومات العربية و الأجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديدة في دمشق، في وقت يواجه فيه الشرع تحديات كبيرة في إدارة الفصائل المتعددة، سعياً لتحقيق وحدة وطنية في سوريا بعد سنوات من الحرب ضد النظام المخلوع، والتي جاءت بعد ثورة شعبية ضد حكم “بشار الأسد” في ربيع عام 2011.