سوريا: مظلوم عبدي يؤكد أن قوات “قسد” لن تسلم سلاحها
مرصد مينا
أكد قائد ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الكردية، مظلوم عبدي أن قواته لم تقرر تسليم أسلحتها أو حل نفسها، ولكنها تسعى للانخراط ضمن جيش سوريا المستقبل.
وحذر في تصريحات تلفزيونية اليوم الأحد، من أن أي خيار غير التفاوض حول دمج القوات في وزارة الدفاع قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة.
وأضاف عبدي أنه لم يتم دعوتهم للاجتماع الذي تم حول دمج الفصائل في وزارة الدفاع، مؤكداً أن نتائج اجتماع الشرع بالفصائل لا تعنيهم لأنهم لم يكونوا جزءاً منه.
كما أشار إلى اقتراحهم تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة عملية دمج القوات، معبراً عن معارضته لفكرة وجود جيشين في سوريا.
وفيما يخص العلاقة مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، أوضح عبدي أنها تُحدد بناءً على الأفعال وليس الأقوال.
وحول الوجود الأمريكي في سوريا، أكد عبدي أن وجود القوات الأمريكية له دور في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وبحسب زعم عبدي فإنه لم يتم تزويد قواته بطائرات مسيرة من إيران، مؤكداً أنهم ليسوا بحاجة إلى أسلحة من طهران.
في سياق آخر، أشار عبدي إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا التي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية التي أسسها الأكراد بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، حيث تم بناء مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية بعد التصدي لتنظيم داعش.
وذكر بأن محادثات قسد التي جرت في 30 يناير الماضي مع قائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، خطوة لم تخلُ من ترحيب من واشنطن.
وفي سياق ذي صله، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده ستتخذ قريباً خطوات حاسمة لحل مشكلة وجود “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تقود (قسد) في سوريا، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بتقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء.
جاءت تصريحات أردوغان في وقتٍ تتسارع فيه الضربات الجوية التركية على مواقع “قسد” في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الاشتباكات المستمرة في محيط سد تشرين شرق حلب بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من أنقرة.
وقال أردوغان إن تركيا لن تتهاون أبداً مع “وحدات حماية الشعب” التي تشكل امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
وأضاف أن “هذه الوحدات تحتل نحو ثلث مساحة سوريا وتنهب مواردها الطبيعية، ما يشكل تهديداً كبيراً للأمن والسلام في البلاد”.