سورية.. إخلاء مخيم "عين عيسى" بعد اشتباكات ضخمة
أغلق مخيم عين عيسى في سوريا، بعد أن تم إخلاؤه بشكل كامل من جميع النازحين القاطنين فيه، إثر عراك واشتباكات بين عائلات تنظيم الدولة “داعش” المصنف دوليا على قوائم الإرهاب، وبين مدنيين يقطنون فيه من جهة أخرى.
ويقطن مخيم عين عيسى، شمال سورية، ما يقارب من 31 ألف نازح، منهم من السوريين المدنيين، والقسم الآخر يضم أجانب من عائلات عناصر التنظيم داعش الإرهابي.
وكشف مصادر حقوقية، أن اشتباكات مسلحة، بالأسلحة النارية، والبيضاء، وبالأيدي أيضا دارت بين مدنيين نازحين، وبين أفراد من عائلات التنظيم الإرهابي “داعش”، في المخيم الواقع شمالي سورية، الأمر الذي أدى لانتشار المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في أرجاء المخيم.
المصدر أكد أن العراك أسفر عن مقتل رجل وامرأة، إضافة لوقوع العديد من الجرحى من قاطني المخيم، ولذلك تم إخلاء المخيم بشكل كامل، حيث فر جميع النازحين منه دون توافر أية معلومات عن وجهتهم حتى الآن.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية، قد أعلنت يوم أمس الأحد، فرار 785 شخص من عائلات تنظيم داعش من داخل المخيم القريب من مواقع المعارك بين القوات الكردية والجيش التركي.
الإدارة الذاتية الكردية أصدرت بيانا جاء فيه أن ” الهجمات العسكرية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها أصبحت قريبة من مخيم عين عيسى، الذي يضم الآلاف من أفراد عائلات تنظيم الدولة”، وأكدت فيما بعد فرار المئات منهم، كما أفادت الإدارة الذاتية والمرصد السوري في وقت سابق انسحاب عناصر الحراسة من مخيم “عين عيسى”.
من جهتها أعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية عن “قلق” بلادها من فرار قرابة 800 شخص من عائلات التنظيم الملاحق دوليا، من مخيم للنازحين، وجددت مطالبها للحكومة التركية إيقاف التدخل العسكري في سورية “بأسرع وقت ممكن”.
لكن في ذات الوقت، تدرس باريس، خيار سحب قواتها العسكرية من التحالف الدولي الذي يلاحق عناصر التنظيم الإرهابي في الشمال السوري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي