سوريون ولبنانيون.. نحو 60 مهاجرا عالقون في البحر المتوسط يوجهون نداء استغاثة
مرصد مينا
وجه عشرات المهاجرين السوريين واللبنانيين، الذين تاهوا في عرض البحر المتوسط نداء لحرس السواحل الأوروبي من أجل إنقاذهم، مؤكدين أن طفلين كانا على متن قارب لقيا حتفهما.
وأخبر نحو 60 مهاجراً، سوريين ولبنانيين، أقاربهم ومجموعات متطوعين عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية أنهم بقوا بلا ماء وطعام وحليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما لقي طفلان كانا على متن القارب حتفهما من جراء هذه الظروف، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
من جهته حث المدير السابق للأمن اللبناني والنائب الحالي في البرلمان اللبناني، أشرف ريفي، الحكومة الإيطالية ووزارة الخارجية اللبنانية والسفارة اللبنانية في روما على اتخاذ إجراءات لإنقاذهم.
ويوجد على متن القارب لاجئون سوريون ولبنانيون من محافظات لبنان الشمالية، غادروا لبنان قبالة سواحل مدينة طرابلس الشمالية قبل نحو عشرة أيام، في حين طلب المهاجرون عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، ولأن بعضهم لا يريدون كشف الخبر لعائلاتهم في الوطن.
بدورها قالت منظمة “هاتف منبه”، التي تقدم المساعدة لمن يعبرون البحر المتوسط نحو أوروبا، إن الحكومة المالطية لم تأذن بعد بعملية إنقاذ، كما لم تمنح الإذن لسفينة شحن تجارية موجودة في المنطقة الشروع بإنقاذ المهاجرين.
وأوضحت المنظمة أن سفينة الشحن غادرت المنطقة من دون إنقاذ المهاجرين، كما جاءت سفينة تجارية أخرى ترفع علم مالطا وغادرت من دون تدخل، مشيرة إلى أنه مر أكثر من 30 ساعة منذ أن أطلقت الإنذار الأول دون أي استجابة.
وقال قريب أحد المهاجرين الموجودين في القارب إنه “كلما اتصلت، تسمع صراخ الأطفال وبكاءهم في الخلفية، لا أعرف لماذا لم تتخذ أي حكومة إجراءات لإنقاذهم. هل لأنهم فقراء يحاولون تغطية نفقات عائلاتهم؟ “.
وأعادت منظمة “هاتف منبه” نشر تغريدات متتالية حول الوضع في القارب، موضحة أن عدة سفن تجارية بالقرب من القارب دون أن تبادر إلى أي مساعدة، فيما أكد مصدر أن الماء يدخل القارب وأنه معرّض لخطر الانقلاب في أي لحظة.
يشار إلى أنه في 24 نيسان الماضي، غرق قارب كان يحمل 84 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل طرابلس، لقي 7 منهم مصرعهم وأُنقذ 45 آخرين، وما زال البحث جارياً عن المفقودين، وفق السلطات اللبنانية.