fbpx
أخر الأخبار

سيفيل وور – سباعية دونالد ترامب

زاوية مينا

ليس من عاديات السينما الأمريكية، قد يكون من نبوءاتها، أما محتوى الفلم فهو قصة مجموعة من الصحفيين في رحلة إلى البيت الأبيض، جزء منهم يعتبر الصحافة مجرد شاهد على وقائع، فيما يعتبرها الآخر شريك في صناعة الوقائع، لينتهي الفلم بانتصار الشراكة التي تتنبا بحرب أهلية أمريكية.

وكأن الفيلم هو استباق لصعود دونالد ترامب / الثاني/ إلى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض، ليتوقع مسبقاً أن صعوده يعني حرب أهلية.

صنّاع الفلم كما الأنتلجنسيا الأمريكية لابد أنهم من التيار المعادي لدونالد ترامب دون نسيان أنهم لابد عاجزين عن التصفيق لغريمه جو بايدن، ذلك أن جو بايدن قد بات رئيساً يتحلل رويداً رويداً وقد فقد زمام نفسه وذاكرته، ومع الصعود المدوّي لدونالد ترامب بات العالم كل العالم يتساءل:
ـ ما مصير هذه الكرة التي تدعىّ الكرة الأرضية.

معظم العالم يُقرّ بأن ثمة انقلاب هائل سيحصل، أما محدداته فتتلخص في جملة عناوين:

أولها: مامصير الحرب الروسية الأوكرانية؟

ترامب يتعهد بإنهائها خلال يوم وضحاه، وهو قادر على فعل ذلك لحظة يقود الأوكرانيين إلى تسوية مع الروس، توطّد الأمر الواقع، ما يعني سلام روسي / أوكراني مع احتفاظ الروس بما حصدته آلتهم الحربية.

ثانيها: مامصير حلف الناتو؟
والمؤكد أن دونالد ترامب سيكف عن كون بلاده مظلة مجّانية لحماية المجموعة الأوربية بمواجهة الخطر الروسي و “بالمجّان” ليقول للأوربيين:
ـ ادفعوا تكاليف حمايتكم.

ثالثها: أنه سيتشغل على نظام الحماية الاقتصادية ما يعني “لاتدعه يعمل لاتدعه يمر”، وعندها سيكون على الرساميل الأمريكية المشتغلة في الصين أن تدفع الضريبة لوصولها إلى الأسواق الأمريكية، ما يعني ضرب الاقتصاد الصيني في مقتل.

ـ رابعها: سيعثر مع شبيهه فلاديمير بوتين على صيغة للمسألة الكورية وبضغط قاتل على الصين.

ـ خامسها:سيشتغل على تقليم أظافر وأصابع الولي الفقيه، وعلى بعض من عمامته أيضاً.

ـ سادسها: سيضاعف الرعاية الأمريكية لإسرائيل بما يضمن أن لاتوجد حماس مرة أخرى.

اما الخطوة السابعة فقد تحول دون الجندريين من المثليين برفع أعلامهم الملوّنة بمواجهة الكابيتول.

كل السباعية إياها لاتعني سوى انقلاب كوني، فيه يأخذ المغامر مكان “العاقل”، فبالنسبة للمغامر ستكون:

ـ أمريكا اولاً.
ومن بعدها ستترهل اوربا العجوز أو تزداد ترهلاً، ومع كل احتمال مما سبق قد يكون للبوارج الحربية ما لها.

ـ من قال أن أفعال التاريخ لا ترسمه حركة المدافع؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى