شاهد حادثة سحل «فتاة المعادي» يروي التفاصيل الكاملة للجريمة
مرصد مينا – مصر
تحدث الشاهد الوحيد على جريمة القتل المروعة التي ذهبت ضحيتها فتاة مصرية سحلاً، مشيراً إلى أن التفاصيل التي قدمها للأجهزة الأمنية والتي استعرقت نحو ثماني ساعات، كانت كفيلة بالوصول إلى هوية المتهمين مرتكبي الواقعة وضبطهم وتسليمهم للعادلة.
الشاهد الذي يدعى «أحمد حمدي» والذي يدير مجمعاً استهلاكياً بمحيط مكان الواقعة، كشف أنه شاهد التفاصيل الكاملة للجريمة، وأن «سحل وقتل الفتاة كان بهدف سرقتها في شارع 87 تقاطع شارع 9 بثكنات المعادي بمصر».
وعن لحظة وقوع الحادثة قال «حمدي» في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عدّة، إن «المجني عليها كانت تسير في شارع الحدائق في طريقها لشارع 87، وشاهد حافلة صغيرة (مايكروباص) يستقلها ثلاثة متهمين، ولاحظ سائق الحافلة يقترب بجوار الفتاة التي كانت تحمل حقيبة يد وخطف المتهم الثالث الذي كان يجلس خلف السائق الحقيبة من يد المجني عليها».
وحسب «حمدي» لولا تمسك الفتاة بحقيبتها منعاً لسرقاتها لما قتلت، قائلاً: إنها «تمسكت بشنطتها في محاولة منها لمنعه من خطفها، لكن المتهم لم يستجب لمحاولتها وتمسك بالحقيبة الأمر الذي أسفر عنه سحل الفتاة المجني عليها 11 مترًا من شارع الحدائق حتى شارع 87 وسقطت أمام الكشك الكائن أمامي»، وفقاً لموقع «البوابة».
الشاهد أشار إلى أن اصطدام رأسها بإحدى السيارات أثناء سحلها كان السبب المباشر للقتل: «أن المجني عليها أثناء تمسكها بالحقيبة وسحلها اصطدمت رأسها بسيارة هيونداي حمراء كانت متوقفة بجانب طريق شارع الحدائق، والذي تسبب في نزيف حاد من أذن المجني عليها ما أدى إلى وفاتها في الحال».
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية، قد أعلنت عن اعتقال منفذي جريمة المعادي، في القاهرة، وذلك بعد ساعات من ارتكابهم جريمة التحرش والقتل، فيما عرف على وسائل التواصل الاجتماعي بجريمة «فتاة المعادي».
هزّت الجريمة الشارع المصري، إذ أقدم ثلاثة شبان في مصر على قتل الشابة، “مريم محمد علي” البالغة من العمر 24 عاماً، دهساً بسيارتهم، وذلك بعد سحلها لأمتار عدّى بالشارع بسبب رفضها تحرشهم بها، وعثر على الفتاة ملقاة في أحد الشوارع غارقة في بركة من الدماء.
يُشار إلى أن التحقيقات واعتماداً على شهادة الشاهد الوحيد، كشفت أن مرتكبي الجريمة، ثلاثة أشخاص هم “محمد عبد العزيز محمد أمين”، من مواليد 1969، صاحب السيارة، التي ارتكبت بها الجريمة، وهو من أصحاب السوابق، بالإضافة إلى كل من “وليد عبد الرحمن فكري” من مواليد 1986، و”محمد أسامة محمد جلال”.
