شاهد ما شفش حاجة.. السيد الرئيس
نبيل الملحم
ـ ثانوي في الحرب، وعلى هامش مشروع السلام.
ـ ممر لإيران وأسلحة إيران ومشروع إيران، وطالب رضى المملكة ربما التحاقاً في مشروع ممكن للسلام.
ـ مرهون للروس، ورهينة الصراع الروسي / الإيراني، لا مراهن على هذا ولا مراهن على ذاك في صراعهما المخفي على ثغور الشام.
ـ رئيس في قصر المهاجرين، ومحظور عليه دخول ثلاثة أرباع ما تبقّى من البلاد.
ـ سياسي بين الفلاسفة، وفيلسوف بين السياسيين.
ـ باق في المؤقت، ومشكوك بقائه في أي مستقبل يمثل انعطافة لحياة ومصائر السوريين.
ـ مدعو للقمة العربية الإسلامية في الرياض، ومقعده جانبي من القاعة المدهشة المصاغة بما وصلت إليه أرقى علوم الهندسة والثراء.
هذا ما آل إليه الرئيس بشار الأسد، وتلك المآلات التي أوصل إليها بلد متل سوريا، كانت وحتى اللحظات الأخيرة من حياة أبيه الطويلة، صاحب الخطابات المملة الطويلة في المركز لا على الهامش، وفي صلب متن القرار لافي ملحقاته، وهذا ما أوصل البلاد إليه، دون أن يشكّ للحظة بأنه:
ـ القادر / القوي / الذكي / المهضوم.
كل هذا وسط تحوّلات إقليمية ودولية هائلة، يقول عنها بنيامين نتنياهو أنها:
ـ حقبة الشرق الأوسط الجديد، دون التنازل عن كونه وريث بن غوريون وملك ملوك إسرائيل، وقد يبتعد أكثر ليغيّر منظور الله ويحل محل شاؤول الأول ملك ملوك إسرائيل.
ويصفها دونالد التراب (ونعني التحوّلات) بـ :
ـ نهاية الحروب وإعادة الصين إلى سجنها وراء سدّها العظيم.
ويصيغها فلاديمير بوتين بـ :
ـ استعادة روسيا لمكانتها وكرامتها في التاريخ، ليحلّ محل بطرس الأكبر، القيصر الرهيب.
ويطمح فيها محمد ابن سلمان لمملكة تشكّل المركز لطريق الهند العظيم ما بعد مشروعه عشرين / ثلاثين.
فيما تشتغل الصين على احتلال الين الصيني مكانة الدولار، فيما يشتغل رجب الطيب أردوغان على أن يكون سائق مركبة الناتو وليس مجرد راكب من بين ركاب.
حضر القمّة، كما لو غائب، وإذا كان لابد من رفع مستوى الحضور فقد يجوز الاستعانة بالأديب / الفيلسوف عادل إمام.
ـ شاهد مشفش حاجة.
وهكذا قزّم البلد التي قيل عنها:
ـ قلب العروبة النابض.
إلى كرسي ثانوي في الملعب الكبير، لا حارس مرماه، ولا مسدّد الأهداف، ولا حكم المباراة، بل:
ـ ولا حتى صفّارة الحكم التي يمرّ عبرها الهواء,