شركات صينية تساعد إيران.. وواشنطن تحذر
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، شركات الشحن الصينية التي تتعمد إغلاق أجهزة التتبع الخاصة بالسفن التابعة لها، بهدف إخفاء شحنات نفط إيرانية، مشيرة إلى أن هذا سلوك خطير وغير مسؤول.
وقال مسؤولان كبيران بالإدارة الأميركية لوكالة رويترز: “البيت الأبيض حذر شركات الشحن الصينية من إغلاق أجهزة التتبع الخاصة بسفنها لإخفاء شحنات نفط إيرانية بما يمثل انتهاكا للعقوبات الأميركية”.
من جهته، مسؤول آخر اشترط عدم نشر اسمه صرح للوكالة: “نبعث بالكثير من الرسائل لشركات الشحن، لا تريدون فعل هذا، الأمر لا يستحق، إنه سلوك خطير للغاية وغير مسؤول”.
واتهمت واشنطن، في وقت سابق، شركات صينية بنقل النفط من إيران عمداً، ما دعا وزارة الخزانة الأمريكية، أواخر شهر سبتمبر الماضي، فرض عقوبات على أفراد وكيانات وشركات في الصين، بينها شركة “كوسكو” للشحن، وشركة “كونكورد” للبترول، لنفس السبب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”: “إن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات صينية معينة، لنقل النفط من إيران عمداً”، واصفاً هذه الخطوة بأنها عقوبات جديدة تهدف لتكثيف الضغط على إيران.
جاء ذلك لدى خطاب الوزير الأمريكي على هامش الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، مضيفاً: “إن واشنطن ستكثف جهود إطلاع البلدان على مخاطر العمل مع الحرس الثوري الإيراني.”
وفي شهر يوليو الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، شركة النفط الصينية “تشوهاى تشن رونج”، ورئيسها التنفيذي “يو مين لي”، على قائمة العقوبات، بسبب مواصلة شرائهم النفط من إيران.
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية حينها بياناً قال فيه: “السبب في فرض العقوبة على الشركة هو استمرارها في شراء النفط الخام من إيران”، لافتاً إلى أنه تم منع الشركة ومديرها التنفيذي من المعاملات الأجنبية أو المعاملات المصرفية أو العقارية، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي