شقيق أمير قطر.. جرائم بالجملة والمحكمة الأمريكية تلاحقه
استدعت المحكمة الاتحادية الأمريكية الأخ غير الشقيق لأمير قطر الشيخ “خالد بن حمد آل ثاني”، على خلفية التهم الموجهة له بالتحريض على قتل شخصين في كاليفورنيا عام 2017، واحتجاز آخرين دوت وجه حق.
وبحسب وثائق رسمية كشفت عنها المحامية “ريبيكا كاستانيدا” موكلة المدعين حول القضية، فإن المحكمة استعدت أيضاً كلاً من سفير قطر في واشنطن “مشعل بن حمد آل ثاني” ورئيس المخابرات القطري الشيخ “محمد المسند” ورجل الأعمال الكندي “ألان بندير”.
وكان المواطنان الأمريكيان “ماثيو بيتارد” و”ماثيو أليندي”، قد أقاما دعوى قضائية ضد الأمير القطري بتهم التحريض على قتل رجل وإمرأة، بالإضافة إلى احتجاز حارسه الشخصي بشكل غير قانوني وتهديده بالقتل وإجباره على توقيع استقالته بالقوة.
وعمل “بيتارد” رئيسًا لحراسه؛ في حين كان “أليندي” ممرض الشيخ “خالد بن حمد”، وبسبب اعتراض بيتارد على أوامر بن حمد بقتل رجل وامرأة في لوس أنجلوس بأمريكا، فقام بإجباره على توقيع استقالته تحت تهديد السلاح في يوليو 2018، مهددًا إياه بقتله وقتل جميع أفراد عائلته؛ لرفضه إطاعة أوامره، وكذلك بسبب علمه بتدخل الحارس لتحرير أحد الرهائن الأمريكان احتجزه ابن حمد لفترة دون وجه حق.
أما “أليندي” فعمل مع ابن حمد منذ أكتوبر 2017، وبسبب امتناع الشيخ عن دفع راتبه لأسابيع متتالية؛ اعترض على مواصلة العمل، ليجبره الشيخ على البقاء في مقر العمل، وهوما اضطره إلى الفرار في فبراير عام 2018.
المحامية “كاستانيدا” التي سربت وثائق استدعاء المسؤولين القطريين للمثول أمام المحكمة، وهي وكيلة الأميركيين “ماثيو بيتارد” و”ماثيو اييندي”، صاحبي الشكوى، قدّمت من جهتها دعوى باسمهما أمام المحكمة الاتحادية؛ وطلبت باسمهما تعويضات وأجوراً تصل إلى 33 مليون دولار من الشيخ “خالد آل ثاني” وشركات تعمل باسمه.
كما كانت المحامية “كاستانيدا”، قد كشفت في وقت سابق عن معلومات مؤكدة حصلت عليها بخصوص لقاء جمع رئيس المخابرات القطرية محمد المسند، مع رجل أعمال كندي يُدعى آلان بندير في الدوحة؛ لبحث كيفية الخروج من أزمة خالد بن حمد المتورط في التحريض على قتل مواطنَين أمريكيَّين، فضلًا عن احتجاز آخر، وإساءة معاملة قائد حراسته وممرضه الخاص؛ حيث تؤكد المعلومات أن الدوحة كانت على صلة بما يحدث بشكل رسمي، وأن القضية تتجاوز مجرد تصرف لـ”خالد بن حمد”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
