شيوخ عشائر الصومال بين فكي السلطة والإرهاب
اعتقلت القوات الأمنية في مدينة “بلدوين” مركز إقليم هيران بولاية هيرشبيلي، 10 من شيوخ العشائر، الذين طلبوا العفو مؤخراً من “حركة الشباب” المتطرفة، والتي طالبت الشيوخ الذين شاركوا في انتخابات نواب البرلمان الفيدرالي وبرلمانات الولايات الإقليمية بتسجيل أنفسهم لديها وإعلان ما سمته الحركة بـ “التوبة”.
وتوعد نائب المدعي للمحكمة العسكرية في إقليم هيران النقيب “محمد عبد القادر محمد” بمحاكمة كل الشيوخ الذين رضخوا لتهديدات حركة الشباب وذهبوا إلى مناطق سيطرتها لإعلان ما يسمى بـ ” التوبة “.
وقال “محمد”: “أصدرنا تعليمات للشرطة والمخابرات باعتقال الشيوخ في ولاية هيرشبيلي الذين التقوا بمقاتلي حركة الشباب”، وأضاف “اعتقلنا نحو 10 من شيوخ العشائر الذين التقوا بحركة الشباب وسنحيلهم إلى القضاء”.
وكانت حركة الشباب الصومالي المتطرفة، والمرتبطة بتنظيم القاعدة المصنف عاليماً ضمن قوائم الإرهاب، وجهت تهديدات إلى شيوخ العشائر الصومالية الذين شاركوا في تشكيل البرلمانات الصومالية على المستويين الفيدرالي والإقليمي ومنحتهم مهلة 45 يوما لتسجيل أنفسهم لدى الحركة واستجاب أكثر من 150 شيخاً لدعوة حركة الشباب وذهبوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلا أن الولايات الإقليمية الصومالية بدأت تعقب الشيوخ الذين رضخوا لتهديدات الشباب.
وتعتبر الحركة المتطرفة المشاركة في العملية الديمقراطية كفر، كما تعتبر أن كل حكم خارج نطاق تفكيرها هو حكم كافر يجب أن يحارب، كما أن قتال المرتد أولى من قتال الكافر، ما يجعل السكان في مناطق سيطرتها يخافون من كل ما يقربهم من ;ndashالكفر حسب أيديلوجية هذه الجماعات المتطرفة- مخافة العقاب.
وما يزيد من الأمر سوءً أن المدنيين في المناطق الصومالية المتنازع عليها بين الحكومة والمتمردين المتطرفين، هم الحلقة الأضعف في معادلة السيطرة وفرض القوة، وحقوقهم مهمشة من كلا طرفي النزاع، بينما العقوبات والقوانيين تط
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي