صاروخ إيراني يستهدف مركزاً تكنولوجياً بإسرائيل وخامنئي يعلّق

مرصد مينا
دخلت المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، وسط تصعيد عسكري متبادل يُنذر باتساع رقعة الصراع.
ففي تطور جديد، أطلقت إيران، اليوم الجمعة، دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت مناطق في جنوب إسرائيل، أبرزها مدينة بئر السبع.
وعلّق المرشد الإيراني علي خامنئي على الهجوم عبر حسابه في منصة “إكس”، قائلاً: “العدو الصهيوني يُعاقب في هذه اللحظة”، في أول تصريح مباشر منه منذ بدء التصعيد الحالي.
وأكدت السلطات الإيرانية أن القصف استهدف “المركز التكنولوجي” في بئر السبع، والذي يضم منشآت عسكرية وأخرى للأمن السيبراني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.
وتداولت منصات مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر حريقا نشب قيل إنه في مكان سقوط الصاروخ واحتراق العديد من السيارات المركونة في المكان عقب إطلاق الصواريخ من إيران، بما في ذلك في بئر السبع ونيفاتيم ورهط.
كذلك تضررت مبان قرب مكان الحريق بعد سقوط الصاروخ الإيراني حسب مشاهد متداولة، كما ظهر في اللقطات مبنى لشركة “مايكروسوفت” في بئر السبع.
من جانبها، أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي أنها رصدت إطلاق صواريخ من إيران، مشيرة إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في عدة مناطق لاعتراضها. وأوضح بيان الجيش أن منظومات الدفاع الجوي تعاملت مع التهديدات، دون أن يمنع ذلك وقوع أضرار.
وأفادت خدمات الإسعاف الإسرائيلية بتعرض 18 منزلاً لأضرار متفاوتة، بالإضافة إلى تسجيل 6 إصابات جراء الهجوم، بعضها نُقل لتلقي العلاج.
وأوضحت بلدية بئر السبع أن الأضرار ناجمة عن إصابة مباشرة لصاروخ، وليس عن شظايا اعتراض.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، يُعتقد أن صاروخاً عنقودياً إيرانياً هو المسؤول عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بمدينة بئر السبع، وهو ما يُفسر عجز منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضه.
إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن إيران أطلقت صاروخاً واحداً فقط نحو بئر السبع، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل الإصابة المباشرة.
وكانت المدينة نفسها قد تعرضت، يوم أمس الخميس، لسلسلة من الهجمات الصاروخية التي طالت مستشفى “سوروكا”، فيما امتدت الضربات الإيرانية إلى بلدتي آزور ورمات غان قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 271 شخصاً، بحسب ما أعلنته خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وخلال الأيام السبعة الماضية، شنت إيران أكثر من 450 هجوماً صاروخياً، إلى جانب إطلاق أكثر من 200 طائرة مسيّرة، بحسب ما كشفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، خلال إحاطة صحفية، قال فيها: “أطلقت طهران خلال الأيام الأخيرة مئات الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، ضمن هجمات ممنهجة على العمق الإسرائيلي”.
في المقابل، واصلت إسرائيل منذ 13 يونيو الجاري تنفيذ ضربات جوية مكثفة على أراضٍ إيرانية، مستهدفة قواعد عسكرية، ومنصات صواريخ، ومرافق نووية.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 639 شخصاً وإصابة 1329 آخرين، بحسب تقرير صادر عن منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” ومقرها واشنطن، والتي أكدت أن بين القتلى 263 مدنياً و154 عنصراً من قوات الأمن.
وشملت الهجمات الإسرائيلية اغتيال عدد كبير من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إلى جانب ما لا يقل عن 10 علماء نوويين، وفق تقارير متقاطعة.