صافرة الخطر.. نحو 45 ألف لاجئ أثيوبي يدخلون الأراضي السودانية
مرصد مينا – السودان
مثلما كان متوقعا، صدقت مخاوف السودان من انعكاسات الحرب الدائرة في إقليم تيغراي عليه على البلاد بسبب انسياب عدد كبير من اللاجئين الفارين من هول الحرب الى البلاد عبر الحدود البرية بين البلدين. وقد بلغ عدد الاثيوبيين الذين دخلوا الى السودان نحو 45 ألف لاجئ منذ اندلاع القتال بين القوات الفيدرالية وقوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، التي تسيطر على الإقليم.
وحسب توقعات منظمات اممية، فان هذا العدد قابل للارتفاع وقد يصل الى 100 الف لاجئ في حال لم يتوقف القتال في الإقليم.
وقد تم استقبال 1400 لاجئ في معسكر “حمداييت” المؤقت الواقع شرق محافظة القضارف السودانية، يوم الاحد الماضي. بينما تم نقل 7 أفواج من المعسكر المؤقت إلى معسكر يحمل اسم “أم راكوبة” الذي خصص لايواء الاثيوبيينن ليبلغ عدد الذين نقلوا إلى المعسكر نحو 7440 لاجئ.
وتتابع السلطات السودانية ما يحدث في اثيوبيا بهدف المحافظة على امن حدود البلاد ومنع أي تهديد لاستقرارها.
كما ناشد السودان المنظمات الدولية والإقليمية للقيام بدورها تجاه اللاجئين الاثيوبيين لتفادي المزيد من الاضرار التي لحقت بالمساحات الزراعية السودانية.
يذكر ان الأمم المتحدة، قد حثت امس الاثنين إثيوبيا، على ضمان حماية المدنيين، بعد يوم من إمهال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إقليم تيغراي 72 ساعة للاستسلام قبل شن هجوم عسكري على ميكيلي عاصمة الإقليم. ولقي عدد كبير من المدنيين حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي، ما أدى إلى فرار عشرات الآلاف إلى السودان المجاور.