صالح مسلم يبين رؤيته من المنطقة الآمنة بسوريا
قال الرئيس المشترك للجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “صالح مسلم” أن الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية، مؤكداً أنه لن يدخل جندي تركي واحد إلى المنطقة الآمنة.
تصريحات مسلم جاءت خلال اجتماعٍ مع العشائر العربية في منطقة تل أبيض شمال سوريا، تطرق فيه إلى المنطقة الآمنة، المزمع إقامتها على الحدود السورية التركية، لافتاً إلى أن قواتهم ستنسحب من المناطق الحدودية لمسافة 5 كيلومترات”.
وكشف القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي عن أن “مجالسهم المحلية ستتولى حماية المنطقة وبسط الأمن فيها، ولن يدخل جندي تركي واحد إلى تلك المنطقة، بحسب وكالة رووداو الإعلامية، مضيفاً، أن “الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لا يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة، بل هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية”.
يأتي ذلك في وقت يكثف فيه الجانبين الأمريكي والتركي، من مباحثاتهم في سبيل التوصل إلى حل فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، لاسيما بعد تشكيل مركز عمليات مشتركا للمنطقة المزمع إقامتها على الحدود السورية التركية، دون التوصل إلى اتفاق حتى اللحظة.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كان قد أعلن السبت الماضي، إن بلاده ستبدأ بتنفيذ خطة لإقامة “منطقة آمنة” في سورية، في حال فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، بمنح القوات التركية السيطرة على المنطقة خلال بضعة أسابيع.
وقال إردوغان “ليس لدينا الكثير من الوقت أو الصبر فيما يخص المنطقة الآمنة، التي ستقام على امتداد حدودنا بالكامل شرق نهر الفرات، مضيفاً، إذا لم يسيطر جنودنا على المنطقة في غضون أسابيع قليلة، فسنضع خطة عمليات خاصة بنا موضع التنفيذ، لافتاً إلى أنه يريد من الجنود الأتراك بدء إقامة منطقة آمنة خلال أسبوعين أو ثلاثة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اقترح إقامة المنطقة الآمنة، عقب إعلانه عن خطة لسحب القوات الأمريكية الخاصة من شمال سوريا العام الماضي، إلا أنه تراجع عن قراره في وقت لاحق، لضمان توفير الحماية لحلفائه الأكراد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا