صراع بين أجنحة مليشيا الحوثي
عكست جلسة برلمان الحوثي، حالة الصراع بين أجنحة الحركة الانقلابية، لا سيما في ظل ما رافقها من صراع تفجر، على خلفية اتهامات بالفساد تراشقها أعضاؤه فيما بينهم.
وبحسب وسائل إعلامية مقربة من الميليشيات الانقلابية، فإن الصراع وحالة التوتر في جلسة برلمان الحوثيين، تفجر بعد أن وجه عضوا المجلس “أحمد سيف حاشد” و”خالد مجور الصعدي”، تهماً بالفساد الإداري والمالي للبرلمان المعين من قبل زعيم الحركة “عبد الملك الحوثي”، مهددين بتنفيذ اعتصام في مقر المجلس بالعاصمة صنعاء.
لم تقتصر حالة التوتر على الاتهامات بالفساد، وإنما سرعان ما تطورت إلى تهجم أعضاء آخرين على المجلس الحوثي، حيث طالب القيادي الميليشيوي “حسين الأملحي”، باعتقال كافة الأعضاء واقتيادهم إلى المعتقلات، واصفاً المجلس بـ “مرملات”.
كما وصف القيادي الحوثي، زملاءه بأنهم عبارة عن مجموعة من السراسرة، الخالين من الشرف، وذلك عبر عدة منشورات كتبها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، موجهاً لهم شتائم نائبية وصفات لا أخلاقية، على خلفية إحالة المجلس ملف شبكة الهوية الإعلامية التابعة للقيادي الحوثي “محمد العماد” إلى نيابة صحافة المطبوعات.
محللون سياسيون يمنيون، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، لفتوا في تعليقهم لمرصد “مينا”، على حادثة برلمان الحوثيين، إلى أن الجلسة وما رافقها، أشارت إلى أن الحركة تعيش حالة صراع حقيقي على السلطة بين قيادييها، خاصة وأن التوتر، جاء بالتزامن مع تصاعد عمليات التصفية الجسدية بين قيادات الصف الأول للميليشيات، معتبرين أن كل من القيادات تسعى للحصول على النصيب الأكبر من كعمعة الدعم الإيراني.
وكانت الأشهر الماضية قد شهدت عدة عمليات تصفية بحق مجموعة من القيادات الحوثية من بينها شقيق زعيم الميليشيا “عبد الملك الحوثي”، الذي قضى بإطلاق نار نفذه مجهولون وسط العاصمة صنعاء.
كما اغتال مسلحون مجهولون أحد شيوخ العشائر المواليين لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، في حين لم يصدر أي بيانٍ عن الميليشيا المدعومة إيرانياً حول الحادث.
تقارير صحافية محلية، ذكرت أن الشيخ القتيل هو “أحمد الشعملي” أحد شيوخ محافظة عمران، شمال اليمن، ويمثل واحداً من أبرز القيادات الحوثية في المنطقة، لافتةً إلى أن عدد من أبناءه قتل أثناء مشاركتهم بالقتال إلى جانب ميليشيا الحوثي ضد قوات الشرعية في اليمن.