تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية بالسعودية تثير استنكاراً عربياً
![](/wp-content/uploads/2025/02/6363-780x470.webp)
مرصد مينا
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الاستنكار العربي بعد تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى “إقامة دولة فلسطينية” على الأراضي السعودية، مما اعتبرته الدول العربية مساساً بالسيادة السعودية واعتداءً على حقوق المملكة.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع القناة 14 الإسرائيلية يوم الجمعة، حيث ذكر نتنياهو أن “السعودية تملك ما يكفي من الأراضي لإقامة دولة فلسطينية”، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي.
العديد من الدول العربية أدانت هذه التصريحات، معتبرة إياها محاولة للتنكر لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. ورفضت جميع الدعوات الإسرائيلية التي تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى أراضٍ سعودية.
في المقابل، أكدت السعودية رفضها لهذه التصريحات، مشيرة إلى أن العقلية الاحتلالية تتجاهل عمق الأهمية التاريخية للأراضي الفلسطينية.
كما أكدت وزارة الخارجية السعودية إدانتها لكل محاولات تهجير الفلسطينيين، وأوضحت أن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة ولن يستطيع أحد سلبها.
من جانبها، أدانت الأردن هذه التصريحات، مؤكدة أنها تمثل تحريضاً يخرق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما عبرت الكويت عن دعمها القوي للسعودية، مشددة على رفضها أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.
الإمارات كذلك أعربت عن تضامنها الكامل مع المملكة، ورفضت التصريحات الإسرائيلية التي تمثل تعدياً على سيادتها.
فيما عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها للتصريحات التي تمس سيادة المملكة، مشيرة إلى أنها تعد محاولة يائسة للالتفاف على حقوق الفلسطينيين.
وقد أكدت مصر وفلسطين والعراق والعديد من الدول الأخرى تضامنها مع السعودية، مؤكدين أن التصريحات الإسرائيلية تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي.
أيضا فقد شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدولة الفلسطينية يجب أن تُقام على أراضي فلسطين المحتلة عام 1967، مع عاصمتها القدس الشرقية، وأن أي أفكار أخرى هي محض أوهام.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط، استنكاره بـ”أشد العبارات تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال حول نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية”، مؤكدا أن “المنطق الذي تستند إليه هو منطق مرفوض، بالإضافة إلى أنها تعكس انفصالاً تاماً عن الواقع”.