صواريخ “ستنغر” تدخل أجواء المعركة.. واشنطن: على العالم أن يستعد للحرب
مرصد مينا
دخلت صواريخ “ستنغر” الأمريكية الصنع، والمحمولة على الكتف، “أجواء الحرب” في أوكرانيا إذ أعلنت كييف تسلّمها منظومات صاروخية أمريكية الصنع من نوع “ستينغر” من ليتوانيا اليوم الأحد، يأتي ذلك في وقت أكد فيه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان أن لدى واشنطن معلومات حول تخطيط روسي لاجتياح أوكرانيا، داعيا العالم إلى أن يكون على أهبة الاستعداد.
وقال سوليفان: “لدينا معلومات حول تخطيط لهجوم على أوكرانيا”، مشيرا إلى أن هناك تسارعا في النشاط العسكري الروسي قرب الحدود الأوكرانية.
وبالعودة لصواريخ استنغر أكد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف اليوم الأحد أن هذه الصواريخ وصلت مع معدات عسكرية أخرى ضمن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية على متن طائرة حطت في مطار بوريسبول قرب كيير، وذكّر ريزنيكوف بأن أول حزمة مساعدات عسكرية من ليتوانيا على خلفية التصعيد الحالي حول أوكرانيا وصلت إلى كييف في ديسمبر الماضي.
يشار أن الولايات المتحدة كانت قد أصدرت إعفاءات تتيح لدول البلطيق تسليم الأسلحة الأمريكية الموجودة بحوزة قواتها إلى حكومة كييف، بدعوى خطر تعرض أوكرانيا لـ”غزو روسي”.
مستشار الأمن القومي وقال: “يجب أن يستعد العالم لاجتياح روسيا لأوكرانيا”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه “لا يمكن تحديد اليوم الذي ستغزو فيه روسيا أوكرانيا”.
وكان سوليفان قد حذر، الجمعة، من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا، تتخلله حملة غارات جوية وهجوم خاطف، بات احتمالا فعليا خلال الأيام المقبلة، داعيا الأميركيين إلى مغادرة كييف خلال يومين.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي: “لا يمكننا تأكيد تقارير حول استعداد روسيا لبدء الهجوم على أوكرانيا يوم الأربعاء (16 فبراير)”. وقال كيربي: إن “الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بداية من اليوم”.
وكانت التوقعات العسكرية الأميركية أشارت إلى احتمال انتظار الكرملين لما بعد انتهاء ألعاب بكين في 20 فبراير، قبل شن هجوم، مراعاة للحليف الصيني.
لكن بعض وسائل الإعلام الأميركية والألمانية، نقلت، مؤخرا، عن مصادر استخبارات ومسؤولين قولهم إن حربا يمكن أن تندلع في مرحلة ما بعد انتهاء محادثات بوتين مع المستشار الألماني أولاف، شولتس الثلاثاء.
ويتوجه المستشار الألماني إلى كييف، الاثنين، ثم يزور بوتين في إطار جهود أوروبية لإبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع موسكو.
وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة من الغرب، تتضمن تعهدا بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا وعدم التوسع بضم أوكرانيا، الأمر الذي رفضته واشنطن بشكل قاطع وعرضت في المقابل مناقشة اتفاقية أوروبية جديدة لنزع الأسلحة مع موسكو.
وبدأ التوتر قبل أسابيع عقب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود.
وحتى الآن، فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تخفيف التوتر، مع تأكيد البيت الأبيض أن روسيا ستواجه “كلفة باهظة وفورية” إذا غزت جارتها.
ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية، السبت، إنه “إذا أقدمت روسيا على غزو إضافي لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا سترد بشكل حاسم وتفرض كلفة باهظة وفورية على روسيا”.
كما شدد بايدن على أنه “فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء الى الدبلوماسية.. نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى”.
وقال مسؤول أميركي للصحفيين إن المكالمة كانت “مهنية وغنية”، لكنها لم تؤد الى “تغيير أساسي في الدينامية التي نشهدها منذ أسابيع عدة.