صور.. اثيوبيا تبدأ الملء الثاني لـ”سد النهضة” رسمياً
مرصد مينا – مصر
كشف “عباس شراقي” أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر، أن “عملية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي بدأت رسميا”.
الخبير “شراقي” قال: إن “التخزين الأول بدأ في أول يوليو من العام الماضي واستمر حتى 21 من نفس الشهر، بتخزين قدره حوالى 5 مليار متر مكعب، وابتداء من اليوم التالي فاضت المياه من أعلى الممر الأوسط”.
وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أنه “في 14 أبريل 2021 فتحت إثيوبيا أول البوابتين وتم تصريف حوالي مليار متر مكعب من التخزين الأول حتى 25 يونيو، حيث الارتفاع التدريجى لمستوى البحيرة، إلى أن وصلت إلى نفس المستوى الأول بسعة 5 مليار متر مكعب يوم السبت 3 يوليو، ليبدأ التخزين الثاني رسميا الأحد 4 يوليو 2021 وسوف يستمر حوالي أسبوعين حتى 20 يوليو ليبدأ الفيضان من أعلى الممر الأوسط بارتفاعه الجديد الذي يصل إلى منسوب 573 مترا بعد أن كان 565 مترا، بسعة تخزينية ثانية حوالي 3 مليارات بالإضافة إلى الخمسة مليارات متر مكعب من التخزين الأول، ليكون الإجمالي 8 مليارات متر مكعب”.
إلى جانب ذلك، ألفت “شراقي” إلى أنه “من المتوقع استمرار فتح البوابتين طوال فترة التخزين الثاني بعدها لا يصبح لهما أهمية سواء بفتحهما أو غلقهما نظرا لمرور الفيضان من أعلى الممر الأوسط والذي يصل إلى متوسط 600 مليون متر مكعب يوميا في شهر أغسطس”.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر أن “التخزين الثاني أصبح حوالي 3 بدلا من 13.5 مليار متر مكعب وهو تخزين لايمكن منعه أو إيقافه نظرا لتعلية الممر الأوسط الذي مازال مستمرا حتى اليوم في صب 8 أمتار خرسانة”، مشيراً إلى أن “إثيوبيا تسابق الزمن للانتهاء قبل هجوم الفيضان، لا تستطيع البوابتين إمرار سوى 50-60 مليون متر مكعب يوميا فقط”.
بدوره، أكد السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، “بيتال أميرو”، امس الأحد، عزم بلاده تنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة، مشيرا إلى أن “أديس أبابا لا تنوي إلحاق أي أذى بالسودان من خلال هذا المشروع”.
يشار إلى أن مصر طالبت مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي، مؤكدة أنه “بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا في حدوث احتكاك، يعرض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي”.