صور.. للسيطرة على الشرق الأوسط روسيا توسع قاعدة “حميميم” في سوريا

مرصد مينا – سوريا

أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية فوق سوريا، عمليات توسيع أحد المدارج الرئيسية في قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في اللاذقية على الساحل السوري، ما يسمح بتنشيط استخدام القاذفات الثقيلة والطائرات الاستراتيجية.

 في إطار توجه قد يهدف إلى تسهيل استخدام «حميميم» كنقطة انطلاق للطيران الحربي الروسي في كل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدما كانت موسكو تلجأ في السابق إلى استخدام مطاراتها البعيدة للقيام بطلعات في المنطقة.

موقع “The Drive” نشر صورا التقطتها أقمار صناعية في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أظهرت قيام الروس بإضافة نحو 300 متر للمدرج الغربي في القاعدة الجوية، قابلة للتمديد، مما من شأنه دعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى.

ووفق الموقع “المدرج سيسمح للطائرات الكبيرة بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان اكبر”.

يشار إلى أن نظام الأسد وقع بروتوكول مع الروس في أغسطس/ أب العام الماضي، نصّ على منح الروس مساحات واسعة في اللاذقية لأغراض عسكرية، ومنها مساحات إضافية في محيط قاعدة «حميميم».

وقالت الحكومة الروسية حينها إن النظام السوري منحها تلك الأراضي دون أي مقابل مادي.

البروتوكول كان إضافيا ألحق بالاتفاق المبرم بين الطرفين في 26 أغسطس /آب عام 2015، والذي تم بموجبه منح قاعدة «حميميم» للروس، مع مساحة واسعة من الأراضي والمنشآت المحيطة بها.

كما نص الاتفاق الأول على أن تكون فترة سريانه مفتوحة، ولا ترتبط بتاريخ، ما يعني تكريساً لوجود «إلى الأبد» إلا في حال اتفاق الطرفين على إنهاء الاتفاق بشكل ثنائي، فإن البروتوكول الإضافي ربط تاريخ سريانه بالاتفاق الأساسي.

يذكر أنه وفي ديسمبر/ كانون الاول 2017، صادق مجلس الدوما الروسي على اتفاقية توسيع قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، اتبعته باعقد استئجار ميناء طرطوس في أبريل/ نيسان 2019، ولمدة 49 عاما.