ضبط 2.5 مليون دولار في مطار بيروت وسط شكوك حول وجهتها لحزب الله

مرصد مينا
أعلنت وزارة المالية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن الجمارك في مطار بيروت الدولي ضبطت مبلغاً مالياً ضخماً بلغ 2.5 مليون دولار بحوزة أحد المسافرين القادمين من تركيا.
ووفقا لصحيفة “النهار” اللبنانية فقد تم تسليم الموقوف والمبلغ المصادَر إلى دائرة التحقيق في المديرية العامة للأمن العام بناءً على توجيهات مدعي عام التمييز.
وفي السياق ذاته، أفادت ثلاثة مصادر بأن الأموال المضبوطة كانت في طريقها إلى جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران، مشيرةً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أموال نقدية بهذا الحجم، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. ولم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله حتى الآن.
يأتي هذا في ظل تراجع نفوذ “حزب الله” على المستويين العسكري والمالي، لا سيما بعد المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، والتي كلفته فقدان عدد من قياداته البارزين في مقدمتهم زعيم الحزب “حسن نصر الله”.
كما تأثرت موارده المالية بفقدان حلفاء إقليميين، أبرزهم النظام السوري بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
وفي الداخل اللبناني، فرضت السلطات إجراءات تفتيش صارمة في مطار بيروت، خاصة على الرحلات القادمة من إيران، في محاولة للحد من عمليات تهريب الأموال إلى “حزب الله”.
على صعيد متصل، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اتهامات لتركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله.
وخلال لقائه مع مسؤولين أميركيين، زعم ساعر أن طهران تكثف جهودها لإعادة تمويل الحزب عبر قنوات متعددة، من بينها تركيا.
من جانبه، اعتبر الباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو أن هذه الاتهامات تهدف إلى تقليص الدور التركي في سوريا، مؤكداً أن أنقرة ترفض أي توسع للنفوذ الإيراني في المنطقة.