ضغوط أمريكية لدفع ملف ترسيم ملف الحدود بين لبنان وإسرائيل
مرصد مينا – الولايات المتحدة
دعا وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، اليوم الثلاثاء، لبنان وإسرائيل لمواصلة المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مؤكدا استعداد بلاده لدعم حوار بناء بشأن ملف ترسيم الحدود.
الوزير الأمريكي قال في بيان، إنه “على الرغم من النوايا الحسنة لكلا الجانبين، فإن الطرفين متباعدان، وستظل الولايات المتحدة على استعداد للتوسط في مناقشات بناءة وتحث كلا الجانبين على التفاوض على أساس الادعاءات البحرية الخاصة بكل منهما التي أودعاها في السابق لدى الأمم المتحدة”.
وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة إن أعضاء وفد الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود يجرون اتصالات حثيثة وضاغطة مع رئيس الجمهورية “ميشال عون” وقائد الجيش العماد “جوزيف عون” لتليين موقف لبنان ودفعه الى التراجع عن السقف التفاوضي.
وسائل إعلام لبنانية نقلت عن المصادر المطلعة أن، “الطرف الأميركي يهدد بإصدار موقف يعلن فيه تجميد وساطة بلاده في ملف ترسيم الحدود، ويدعو لبنان الى القبول بالتفاوض انطلاقا من الخط الذي رسمه المبعوث الأميركي الأسبق فريدريك هوف”.
يشار الى أن لبنان واسرائيل عقدا، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة منذ الشهر الماضي برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكان موعد الجلسة الرابعة محدداً في الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر، لكن وفد الولايات المتحدة أبلغ الجانب اللبناني تعليق المباحثات حتى إشعار آخر.
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.
لبنان طالب خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، على ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “لوري هايتيان”، معتبرة أن البلدين دخلا “مرحلة حرب الخرائط”.
يذكر أن لبنان وقع في 2018، أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.