fbpx
أخر الأخبار

ضمن الملف السوري..عقوبات أوروبية على “جيش فاغنر” الروسي

مرصد مينا – سوريا

يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على “جيش فاغنر”السري الذي ينشط في دول عدة بالنيابة عن الجيش الروسي، وضمه إلى “القائمة السوداء”في نظام العقوبات الخاص بسوريا، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وبحسب المعلومات، توافقت الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، إضافة إلى “فاغنر” على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين المقبل.

اجتماعات أوروبية – أميركية خاصة بسوريا بداية الشهر الجاري، أظهرت انقساماً حول كيفية التعاطي مع روسيا، حيث انتقد ممثلو فرنسا وألمانيا ودول أخرى تمسك واشنطن بالحوار مع موسكو إزاء الملف السوري من دون تنسيق مباشر مع الحلفاء الأوروبيين، ذلك في إشارة إلى لقاءات غير علنية بين مبعوثي الرئيس فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف وتوافقهم على مسودة قرار المساعدات الإنسانية في تموز الماضي. وقابل مسؤولون أميركيون الانتقاد بالتأكيد بتمسكهم بالعقوبات على سوريا والاكتفاء بتقديم استثناءات لأسباب إنسانية.

وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال: “هناك توافق على اتخاذ تدابير مقيدة ضد هذه المجموعة (فاغنر). ستُقرر ما إن يُستكمل العمل على المستوى التقني. وسيتم تقييم اقتراحات محددة لتعيين الأفراد والكيانات” في وقت أوضح فيه وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أنها ستكون “عقوبات ضد أفراد في مجموعة فاغنر وضد الشركات التي تعمل بشكل مباشر معها”.

يشار أن أول ظهور لـ”فاغنر” كان في أوكرانيا ثم سوريا. ووقعت دمشق بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة “إيفرو بوليس” التابعة ليفغيني بريغوجين ممول “جيش فاغنر”، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من “داعش” مقابل الحصول على 25 بالمئة من عائداتها.

وحاول عناصر «فاغنر» في بداية 2018، الهجوم على مصنع غاز “كونوكو” شرق الفرات الخاضع لسيطرة حلفاء واشنطن، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 200 عنصر. وتشير تقديرات إلى أنه في 2018 وصل عدد عناصر “فاغنر” في سوريا إلى نحو 2500، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني.

وبعد التدخل الروسي في ليبيا، سعى قادة في “فاغنر”، بحسب الصحيفة، إلى تجنيد سوريين للقتال إلى جانب الجيش الوطني برئاسة خليفة حفتر. وفجر مارات جابيدولين، أحد العناصر البارزين السابقين في “جيش فاغنر” الروسي، مفاجأة العام الماضي لدى إعداده مسودة كتاب “الجد مارتن”، تضمن مشاهداته بما فيها انتهاكات ارتكبها زملاؤه في سوريا وليبيا. تضمنت المسودة تفاصيل للمرة الأولى عن السلاح الروسي السري، منذ انضمامه للحرب السورية في 2015 إلى حين إصابته بلغم أرضي في  آذار 2016، مروراً بعمله مستشاراً خاصاً لممول “فاغنر” يفغيني بريغوجين في 2017، وانتقاله إلى تدريب “صيادي داعش” في معسكرات في سوريا في 2018 ونقلهم إلى ليبيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى