طهران تقر بمقتل قائدين كبيرين في هيئة الأركان وتخسر قيادات بارزة

مرصد مينا
أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية حساسة وخبراء في البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية مقتل كل من اللواء غلام رضا محرابي، الذي شغل منصب مساعد رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الاستخبارات، واللواء مهدي رباني، الذي كان يتولى منصب مساعد رئيس الهيئة لشؤون العمليات، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي وصفت بالأعنف من نوعها على الأراضي الإيرانية.
وبحسب مصادر إيرانية وإعلام دولي، فقد أسفرت الضربات، التي بدأت فجر الجمعة، عن مقتل عدد من القادة البارزين في الجيش والحرس الثوري الإيراني.
ومن بين أبرز القتلى قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقري، وقائد مقر “خاتم الأنبياء” اللواء غلام علي رشيد، بالإضافة إلى قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة.
كما شملت قائمة الضحايا العسكريين قائد قوة الطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري، طاهر بور، وقائد القيادة الجوية لسلاح الجو داود شيخيان، إضافة إلى اللواء مهدي رباني الذي قتل مع زوجته وأولاده وفقاً لمصادر إعلامية.
كذلك قتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني.
ولم تقتصر الخسائر على القيادات العسكرية، إذ أكدت التقارير مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين البارزين، من بينهم أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعلماء النوويون مهدي طهرانجي، فريدون عباسي، عبد الحميد مينوشهر، أمير حسين فقهي، ومطلبي زاده.
في الوقت ذاته، تضاربت الأنباء حول مصير علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني والمشرف على ملف المفاوضات النووية، حيث أشارت تقارير إلى إصابته، في حين نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مصادر أمنية تأكيدها مقتله.
وتعد هذه الهجمات، التي استهدفت نخبة من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء، ضربة قاسية للبنية القيادية الإيرانية، وتفتح مرحلة جديدة من التصعيد في ظل توتر متزايد بين إيران وإسرائيل.