طهران تلهب مياه خليج عدن مجدداً
أعلنت رئاسة الأركان الإيرانية أنها أرسلت مدمرة إلى خليج عدن ببحر العرب، في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين طهران والمجتمع الدولي.
رئيس أركان الجيش الإيراني “محمد باقري” من جهته كشف أن المدمرة “سهند” وصلت إلى الخليج في أول مهمة خارجية لها في أول مهمة عسكرية طويلة الأمد لها، مشيراً إلى مرافقة سفينة دعم ومروحية من طراز “خارك” من الأسطول البحري الإيراني رقم 23، للمدمرة خلال مهمتها.
في السياق ذاته، أوضح “باقري” أن الخطوة الإيرانية جاءت بهدف حماية السفن التجارية ومواكبتها في بحر عمان وخليج عدن، وذلك في إطار الدورية البحرية الإيرانية الثالثة والستين على حد قوله.
يذكر أن الإجراءات الايرانية الأخيرة جاءت بالتزامن مع إعلان عدة دول من بينها استراليا وبريطانيا ودول في المنطقة العربية موافقتها المشاركة في التحالف الذي دعت لها الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في مضيق باب المندب الذي هددت إيران عدة مرات بإغلاقه في حال شددت واشنطن من العقوبات المفروضة على طهران، فيما أعلن قادة عسكريين في الحرس الثوري الإيراني أنهم الجهة الوحيدة القادرة على حماية المضيق، الأمر الذي اعتبره مراقبون تصعيداً إيرانياً جديداً ضد دول المنطقة.
من جهة أخرى، كانت إيران في أوقات سابقة قد أرسلت سفنا حربية إلى المنطقة، والتي غالبا ما تبحر وصولاً إلى البحر الأحمر بذريعة حماية السفن التجارية وناقلات النفط من القرصنة البحرية.
مصادر صحافية من جهتها حذرت من أن تكون الخطوة الإيرانية تأتي لتقديم ونقل أسلحة لميليشيا الحوثيين في اليمن، بعد تهديدات قياديين في الحرس الثوري الإيراني باستهداف مطارات ومدن المملكة العربية السعودية، لاسيما وأن البحرية الأمريكية كانت قد أوقفت خلال السنوات الماضية عدة شحنات أسلحة متجهة من إيران للحوثيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
