طوابير في طرابلس.. أزمة المحروقات تتفاقم في ليبيا

مرصد مينا- ليبيا

تشهد العاصمة الليبيّة طرابلس وضواحيها، منذ أيام، أزمة نقص في الوقود، إذ أغلقت معظم المحطّات أبوابها، مع تدنّي كميات البنزين المتوافرة.

وسائل إعلام محلية، قالت إن طوابير طويلة من السّيّارات تصطف مند ساعات الفجر الأولى يومياً أمام محطّات الوقود لغرض الحصول على بضع لترات من البنزين، فيما لا يوجد وقود بشكل كاف في ضواحي طرابلس والمناطق النّائية منذ أكثر من أسبوع.

يرجع سبب نقص الوقود في المحطّات لروايتين، أولاهما الرّسميّة لشركة البريقة التي تنفي نقص البنزين وتقول عبر بيانات لها إنّ هناك مخزونا يكفي المستهلكين، في محاولة لطمأنة المواطنين بأنّ الأزمة في طريقها إلى الحل.

ما الرواية الثانية، فتؤكد أنّ سبب الأزمة يتمثل في تأخّر نواقل البنزين عبر الموانئ، حيث تحمّل إدارة شركة البريقة والمؤسّسة الوطنيّة للنّفط المسؤوليّة، رئيس جمعيّة نقل النّفط ومشتقّاته “نوري المنقوش”، الذي أكد أنّ سبب شح الوقود في المحطّات يرجع إلى النّقص الحاصل في توريدات البنزين للموانئ اللّيبيّة.

ومن جانبه، قال رئيس شركة البريقة لتسويق النّفط “إبراهيم بوبريدعة”، خلال تصريحات صحفية، إنّ الأزمة في طريقها للحلّ، وأن الشّركة لديها مخزون يقدر بنحو 65 مليون لتر من البنزين يكفي جميع المحطّات ولا داعي للهلع.

يشار إلى أن بيانات رسميّة شهريّة تصدرها شركة البريقة لتسويق النّفط، كشفت أن ليبيا تستهلك شهريّا 540 مليون لتر من البنزين.

وكانت حكومة الوحدة الوطنيّة، قد خصصت 3 مليارات دولار لدعم المحروقات عبر الموازنة المقترحة في 2021.

وتدعم ليبيا البنزين بشكل كبير، حيث يباع بسعر زهيد (0.15 قرش للّتر الواحد). ويبلغ سعر الدولار 4.48 دنانير.