“عاصفة أوميكرون”.. الصحة العالمية تحذر من انهيار الأنظمة الطبية في أوروبا

مرصد مينا – بروكسل

حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار الانظمة الصحية جراء زيادة حالات الإصابة بمتحور أوميكرون. وقال هانز كلوغ، مسؤول المنظمة في أوروبا، أن “عاصفة أخرى” قادمة ويجب على الحكومات الاستعداد للزيادات الكبيرة في حالات الإصابة، بحسب “بي بي سي”.

يشار أن تحذير منظمة الصحة العالمية يأتي في وقت أعادت فيه دول أوروبية فرض قيود التباعد الاجتماعي إذ أعلنت ألمانيا عن قواعد جديدة لما بعد عيد الميلاد، بما في ذلك فرض قيود على إقامة الحفلات، وفي البرتغال أمرت السلطات بإغلاق الحانات والنوادي الليلية اعتبارا من 26 ديسمبر/ كانون الأول.

في سياق متصل استبعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فرض أي قيود جديدة على إنجلترا قبل عيد الميلاد، لكن اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أعلنت جميعها فرض قيود على الاختلاط الاجتماعي، وكانت جنوب أفريقيا أول دولة اكتشفت متغير أوميكرون، الشهر الماضي ولكنه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم.

وتقول منظمة الصحة العالمية باكتشاف المتغير في 38 دولة على الأقل من أصل 53 دولة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تشمل روسيا وتركيا، ويعد أوميكرون مهيمنا في العديد من الدول.

مسؤول الصحة العالمية في أوروبا أضاف “يمكن أن يؤدي حجم الإصابات الجديدة الهائل، بفيروس كوفيد19 إلى المزيد من دخول المستشفيات، وتعطيل واسع النطاق للأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية”، فيما أعلنت البرتغال الثلاثاء، أنه سيتعين إغلاق النوادي الليلية والبارات، وجعل العمل من المنزل إلزاميًا من 26 ديسمبر/ كانون الأول حتى 9 يناير/ كانون الثاني، أما في السويد فلن تتمكن الحانات والمقاهي والمطاعم من خدمة الضيوف الجالسين إلا اعتبارا من يوم الأربعاء، وقد طُلب من جميع الموظفين العمل من المنزل.

أما في ألمانيا قال المستشار أولاف شولز، إن النوادي الليلية ستغلق وستقتصر التجمعات الخاصة على 10 أشخاص، ولكن فقط اعتبارا من 28 ديسمبر/ كانون الأول.

يشار أن أوروبا شهدت بالفعل أكثر من 89 مليون حالة إصابة، و1.5 مليون حالة وفاة مرتبطة بكوفيد، وفقا لأحدث أرقام الاتحاد الأوروبي.