عالم الفضاء الأمريكي متحدثاً عن فترة سجنه بتركيا: بكيت لفترة طويلة
مرصد مينا – أمريكا
تحدث عالم الفيزياء، «سركان جولكي»، الذي يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية، ويعمل في وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، عن فترة احتجازه في تركيا منذ عام 2016، وذلك بعد عودته إلى واشنطن مؤخراً، لافتاً إلى أنه بكى لفترة طويلة في السجن بسبب الانهيار النفسي.
وروى عالم الفيزياء، كيف أمضى في تركيا أربع سنوات أغلبها بالسجن بتهم سياسية كيدية، بعيداً عن عمله في وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، مشيراً إلى أنه سجن في غرفة مع 31 سجيناً آخر، بالرغم من أن الغرفة لا تسع إلا لثماني اشخاص فقط.
وأضاف «جولكي» أنه كان ينام على الأرض فوق بطانية فقط، إلى أن أصيب بالتهاب شعبي، نقل على إثره إلى غرفة احتجاز انفرادي.
وكان العالم «سركان جولكي» قد اتهم في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، بالانتماء لحركة الخدمة، إلى أن تم إخلاء سبيله في شهر مايو/ أيار الماضي، بعد عام قضاه تحت الإقامة الجبرية، وسمح له نهاية الشهر الماضي بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وكشف «جولكي» أن المحامي الموكل عنه قال له خلال فترة الاحتجاز المبدئي لمدة 14 يوماً: أن «المعايير التي وضعتها السلطة السياسية لأسباب الاعتقال تنطبق عليك، وليس مهما إن كنت بريئا أو لا. إنهم لن يتركوك».
يقول العالم إن كلام المحامي كان دقيقاً، وبالفعل أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال في حقي: «كانت الحجرة صغيرة للغاية. كانت تتعرض للشمس قليلًا للغاية. وكان الحراس يسمحون لي بالخروج للتريض ساعة واحدة فقط. وبقيت في هذه الحجرة ثلاث سنوات».
وأكد أن النيابة العامة كان تطالب المحكمة بالحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، قائلًا: «كنت أفكر أنني لن أخرج من هنا مرة أخرى. كانت حالة انهيار نفسي. بكيت لفترة طويلة»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وكان قد تم إلقاء القبض على «سركان جولكي» خلال محاولته العودة من مدينة هطاي مسقط رأسه الواقعة في جنوب تركيا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب قضاء العطلة مع أسرته، بعد فترة قصيرة من محاولة الانقلاب.
من الجدير بالذكر، أن السلطات القضائية، في شباط/ فبراير 2018 أصدرت حكماً بسجن «جولكي» سبع سنوات وستة أشهر، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بعد أن كانت النيابة العامة تطالب بالحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، إلا أن المحكمة خفضت فترة العقوبة إلى خمس سنوات فقط، بناءً على الطعن المقدم في سبتمبر/ أيلول 2018، وتحولت تهمته من عضو بتنظيم إرهابي، إلى «مساعدة تنظيم إرهابي»، وظل قيد الإقامة الجبرية منذ الإفراج عنه أواخر أيار/ مايو الماضي.