عبر سناب باك.. الولايات المتحدة تتحرك ضد إيران في الأمم المتحدة
مرصد مينا – الولايات المتحدة
كشفت مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة ستقدم اليوم، طلباً إلى الأمم المتحدة بتفعيل ما يعرف بـ “سناب باك”، الخاص بإعادة فرض كافة العقوبات الممكنة على إيران، وذلك بعد أيامٍ من فشل مجلس الأمن الدولي من تمديد فرض حظر السلاح على إيران، الذي ينتهي في تشرين الأول القادم، بسبب معارضة كل من روسيا والصين.
وتقوم آلية “سناب باك”، على فرض كافة العقوبات المنصوص عليها في ضمن الاتفاق النووي الموقع بين الغرب وإيران، في حال انتهاك طهران لأي من بنود الاتفاق النووي، وتقدم إحدى الدول الموقعة على الاتفاق بطلب رسمي لتفعيل الآلية المذكورة.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو” سيسلم طلب بلاده بشكل رسمي، لمندوب أندونيسيا، الذي تتولى بلاده مهام الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، مشيرةً إلى أن الطلب يستند على القرار 2231 الخاص بفرض العقوبات مجدداً.
تزامناً، أكد “بومبيو” في تصريحات صحافية له، أن تجاهل داعمي إيران في روسيا والصين لآلية فرض العقوبات، سيكون له تبعات خطيرة، لافتاً إلى أن أي معارضة من قبل بكين وموسكو للعقوبات سيضعهما ضمن إطار الدول المشمولة بتلك العقوبات بلا شك، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي، “دونالد ترمب” قد كشف أمس، الأربعاء، أن إدارته طلبت من وزير الخارجية “بومبيو” التحرك داخل مجلس الأمن بهدف إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني، بسبب استمرار أنشطته النووية وانتهاكه للاتفاق.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن “بومبيو” قد تحرك فعلاً باتجاه نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لافتةً إلى أنهس سيركز عمله خلال اليوم والغد على إخطار مجلس الأمن بالقرار الأمريكي.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض مجموعة من العقوبات على إيران، والتي تسببت بخسارة الاقتصاد الإيراني ما يصل إلى 50 مليار دولار، حتى نهاية العام 2019، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي السابق إلى إيران، “براين هوك”.
وتعتبر إدارة الرئيس “ترامب” أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مكن النظام الإيراني من الحصول على أموال إضافية، استخدمها في تمويل عمليات زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتسليح مجموعة من الميليشيات التبعة له في المنطقة.