عبر سورية.. إيران تلتف على العقوبات الدولية
في خطوة للالتفاف على العقوبات الأمريكية تسعى إيران في الوقت الحالي لإنشاء مشروع يمكنها من مد أنبوب نفطي من إيران إلى سوريا عبر العراق، ويصل إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط.
إيران التي لم تتوقف عن تصدير النفط بأساليب ملتفة، في محاولة منها لإنعاش اقتصادها المتدهور رغم فرض واشنطن عقوبات اقتصادية صارمة على نظام طهران على كافة الأصعدة،مجبرة طهران بموجبها على تخفيض صادراتها النفطية، كما أعلن الرئيس الإيراني أن اقتصاد بلاده يمر بمرحلة هي الأسوأ عليه منذ 40 عاما مضت.
ووفقا لموقع “السومرية” العراقي، فإن مشروع أنبوب النفط من إيران إلى بانياس السورية عبر الأراضي العراقية يأتي بسبب ما تتعرض له طهران من تهديدات متكررة على مصالحها في الخليج العربي، والخوف من إغلاق مضيق هرمز، في حال نشوب مواجهات عسكرية بين الولايات المتحدة ومن يحالفها ضد حكومة الخامنئي.
المشروع الإيراني يشمل خطتين الأولى هي مد أنبوب نفطي من إيران إلى العراق بطول 1000 كيلومتر، حيث يمر نصفه تقريبا بالعراق، وسيمتد من المحور الشمالي للعراق عبر سهل نينوى شمال البلاد ويدخل الأراضي السورية عبر محافظة دير الزور وصولا إلى الساحل السوري.
محللون عراقيون أبدوا امتعاضهم من المشروع، فمن وجهة نظرهم أن الأفضل للعراق هو تصدير نفطه أولا، وخاصة مع ازدياد العقوبات الاقتصادية على إيران، وحرمانه من تصدير نفطه.
الخط الثاني من المقرر له أن يلتحق بأنبوب “كركوك ــ بانياس” المتوقف عن العمل منذ عام 1982 إثر قطع بغداد علاقتها مع دمشق بسبب وقوفها إلى جانب طهران في الحرب الإيرانية العراقية، وإصلاح الأنبوب النفطي الذي يمتد من كركوك العراقية، إلى بانياس السورية، سيكون بالكامل على نفقة إيران، ومن المتوقع أن تصل طاقة الأنبوب إلى 1.25 مليون برميل يوميا.
وبحسب المصدر فإن إيران كانت قد طرحت فكرة المشروع منذ عام 2014، لكنها لم تستطع تنفيذه كما هو مخطط له، لأنه توقف مع سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على مساحات شاسعة من شمال وغرب العراق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي