عبير موسي: قيس سعيد اختطف الدولة وقراراته فاشلة
مرصد مينا
وجهت رئيسة الحزب الدستوري التونسي الحر، عبير موسي انتقادات حادة للرئيس قيس سعيد، متهمة إياه باختطاف الدولة، وقال إن قراراته دليل على بلوغ البلاد “مرحلة من الخطر تستوجب صرخة فزع من كافة الشعب التونسي”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن “الرئيس وصل إلى درجة متقدمة من الهروب إلى الأمام من أجل اختطاف الدولة التونسية وإسقاط الجمهورية”.
في السياق نفسه انتقدت موسي اعتماد صياغة الدستور الجديد “فقط على مقترحات رئيس الجمهورية ونتائج الاستشارة الإلكترونية” التي وصفتها بـ “الفاشلة”.
يشار أن عدد المشاركين في الاستشارة الإلكترونية التي طرحها سعيد، لم يتجاوز الخمسمئة ألف، “ما يعكس عدم اهتمام لدى المواطنين المنشغلين بتدهور أوضاعهم المعيشية والاجتماعية” وفق وكالة الصحافة الفرنسية، فرانس برس.
وكان الهدف من هذه الاستشارة التي انطلقت في منتصف يناير، جمع آراء ومقترحات التونسيين قبل إجراء استفتاء على دستور 2014 صيف هذا العام.
من جهته قال قيس سعدي في سياق تعليقه على ضعف الإقبال إن السبب هو “الصعوبات الفنية التي تعترض المواطنين والمواطنات في المشاركة في الاستشارة الشعبية الإلكترونية”، وهي صعوبات “بعضها ناتج عن جملة من الاختيارات الفنية التي يجب تذليلها”، وأخرى “مقصودة من الذين يريدون تكميم الأفواه وإجهاض هذه التجربة الأولى من نوعها في تونس”، في إشارة إلى معارضيه لا سيما منهم حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية الذي اعتبر أن ما ما يقوم به سعيد “انقلابا على الدستور”.
يذكر أن قيس سعيد وفي 25 يوليو 2021، أعلن سعيّد تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقا رزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الفائت باستشارة الكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي. وفي فبراير 2022، حلّ سعيّد أيضًا المجلس الأعلى للقضاء الذي حلت مكانه هيئة مؤقتة اختار أعضاءها، وهو إجراء وصفه منتقدوه بخطوة استبدادية جديدة ما أثار مخاوف بشأن استقلال القضاء.