عجز الميزانية 110 بالمئة.. الأردن: كورونا أجبرنا على إجراءات قاسية
مرصد مينا – الأردن
كشف ولي العهد الأردني، الأمير “حسين بن عبد الله”، أن جائحة كورونا فرضت على بلاده واقعاً صعباً، وانها تحاول التأقلم مع الواقع الجديد، وذلك خلال كلمته ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، والذي عقد عبر الفيديو، بسبب انتشار وباء كورونا.
وكانت إحصائيات وزراة المالية الأردنية، قد كشفت عن ارتفاع العجز في الميزانية الأردنية بنسبة 110 في المئة، خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحتى أيار من العام الجاري، في حين أشارت الأمم المتحدة، إلى تراجع الدخل الشهري لمعظم العائلات الأردنية، لافتةً إلى أن 68 في المئة من تلك العائلات تعطلت أعمالها ومصادر دخلها خلال الأشهر الماضية.
إلى جانب ذلك، اعتبر الأمير “حسين” أن الظروف والتغيرات التي فرضها انتشار الوباء، لا تمس فقط الحياة اليومية، وإنما طالت النظام العالمي ككل، مع فرض أنظمة العمل من المنازل وعقد الاجتماعات بشكل افتراضي وتعطيل العديد من الأعمال، مشدداً على أن الأردن لديه الاستعداد الكامل للقيام بدور المركز الإقليمي لمحاربة كورونا وتداعياته وتحدياته المستقبلية.
وشهد الأردن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عودة تزايد الإصابات بالفيروس بشكل كبير، ما دفع الحكومة إلى عزل العديد من المناطق وفرض حظر ليلي ومنع الصلاة الجماعية، بالإضافة إلى التلويح بفرض حالة إغلاق جديدة، في حال استمرار تصاعد الإصابات.
في السياق ذاته، أقر ولي العهد، بأن الأردن اضطر لاتخاذ تدابير قاسية لمواجهة الوباء، معتبراً انه المبكر جداً الحديث عن الانتصار على الفيروس التاجي، خاصةً وان استمرار وجوده في إحدى دول العالم سيهدد بقية الدول بموجة جديدة من الإصابات، على حد قوله.
كما اعتبر “الحسين” أن الأزمة الحالية أظهرت ما يعانيه العالم من عدم مساواة على المستوى الاجتماعي والمالي، داعياً لتحويلها إلى فرصة تساعد على نظام عالمي جديد أفضل من الوضع العالمي الراهن، خاصة مع التباينات في مستوى الدخل المالي والفقر.
