عرض صفقة على إيران.. المال مقابل الصواريخ!
جرت مساء أمس الاثنين محادثات بين الجانبين الفرنسي والإيراني على مستوى الدبلوماسيين، تناولت المحادثات سبل تخفيض التوتر في المنطقة التي تسببها الملف النووي الإيراني.
ومثل الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي”، بينما لم يعرف ممثل الجانب الفرنسي.
وقد قدم الفرنسيون مبادرة تهدف للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتتضمن المبادرة بحسب تسريبات دبلوماسيّة؛ تقديم قرض أوروبي لإيران بقيمة 15 مليار دولار أمريكي كبديل لـ “إنسكتس” الآلية الأوربية للتعامل مع الملف الإيراني النووي، بالمقابل تلتزم إيران بحفظ الاستقرار في الإقليم.
كما عليها وضع حد لبرنامج صواريخها البالستي، علاوةً على ذلك تلتزم إيران بحفظ الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وذلك رداً على مجريات الأحداث الأخيرة بين حزب الله التابع لإيران وإسرائيل.
وتأمل إيران أن لا تزيد حدة التوتر بينها وبين الدول الأوربية وأمريكا، كما أنها لا ترغب بالحرب، التي من المتوقع أن تكسرها بسبب الحروب الجانبية التي تخوضها في كل من العراق، وسوريا، واليمن، لذلك باتت تصريحاتها الإعلامية في الأيام الأخيرة أكثر دبلوماسية، بالرغم من التعنت بشأن الملف النووي.
حتى أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي الربيعي” قال يوم الاثنين الماضي 26 آب الفائت:” إن وجهات النظر أصبحت أكثر قربًا حول العديد من القضايا، والآن تجري مناقشات تقنية حول سبل تنفيذ التزامات الأوروبيين”.
كما أكد الربيعي حينها، بأن طهران متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق مع أوروبا لتجنب الموعد النهائي الذي حددته إيران لتخفيض التزاماتها النووية.
وذلك عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفرنسي “إبمانويل ماكرون” ونظيره الإيراني “حسن روحاني”.
وبعد قمة السبع الكبار تولت فرنسا مهام تخفيف حدة التوتر الأوربي الأمريكي مع إيران، وذلك بعد محادثات جرت بين رئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” ونظيره الفرنسي، وكانت المحادثات الأخيرة دالةً على ذلك، بالرغم من نفي الفرنسي لتولي المحادثات بصفة رسمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي