عزيزي “جو بايدن”:
نبيل الملحم
مشكلة العزيز “جو بادين” أنه قليل بخت، فقد:
ـ ورث مقعد باراك اوباما، واوباما جذاب، وحيوي، وبالغ الذكاء، وخبير بتحريك القفازات، فهو أسود والملاكمة حرفة السود، امّا عنه، وأعني جو بادين، فهو كل ماسبق معكوسًا، فلا جاذبية ولا شباب، ولا حيوية ولا خفّة ظل.
ـ جاء ليرث كورونا، وورثة كورونا سيواجهون مأزقين أولّهما كورونا الام، وثانيهما كورونا المتحوّرة، والباقي على الله.
ـ ما أن وصل البيت الأبيض حتى بدأ اليمين الاوروبي يتصاعد، فتكون جورجيا ميلوني ملكة روما، فيما تلامس أقدام مارين لوبان عتبة الشانزليزيه.
ـ وجهك الجالب للحظ، جلب معه العالم إلى حواف حرب عالمية ثالثة، فالروس يهددون بالنووي، والأوكران يبدون شجاعة عالية، فيما اوروبا تغرق بوحول هذه الحرب، فإذا ما انتصر المثقب الأمريكي، فلن تحصد أوروبا ماحصد، وإن انهزم، لن يتبقّى له سوى الخسائر وسواد الوجه.. ولهذا فـ “الأوروبيون يكرهونك”، الأوروبيون يشتغلون اليوم في مهنة “نكون مايكرهون”.
ـ عدا عن هذا وذاك، فإن خصمك رونالد ترامب، مناور، ذكي، “ابن سوق”، يعرف كيف يبيع ويشتري، والأهم أن له حسناوتين ايفانكا البنت، وميلانا الزوجة، ولكل منهما مايدفع الرجال، كل الرجال، من مجموع أجناس الرجال، ان يرقصوا لهن بالخنجر، وإن ليس بالخنجر فبالرايات البيضاء التي تقول لهن:
ـ أنا أستسلم.
أما عنك فليس لك سوى جيل تريسي جاكوبس بايدن، السيدة الطيبة التي تنام مبكرة.
بعد كل هذا وذاك تزج نفسك في انتخابات بلد له إحدى وخمسين نجمة، ليختارونك أنت وقد بتّ بئرًا مهجورًا.
عزيزي “جو بايدن”:
ـ مشكلتك أنت أنك لم تأت على الموعد.
تخيّل لو جئت إلى سجّادة الرئاسة وأنت في الخمسين من العمر، ألم يكن الحال سيختلف؟