fbpx

عشائر عراقية تعلن حمل السلاح

أعلنت عشائر عراقية، الخميس، حمل السلاح في مواجهة قوات الأمن لحماية المتظاهرين، وتحديدا في محافظات الوسط والجنوب، وهو أمر يمثل تطورا جديدا في الاحتجاجات التي يشهدها العراق. ورفع أبناء عشائر البدور وآل غزي السلاح لحماية أبنائهم المتظاهرين، حسبما أعلنوا في الناصرية مركز محافظة ذي قار، قبل أن يسيطروا على بعض المناطق الحيوية فيها.

ومنذ بدء الاحتجاجات توالت مواقف العشائر حيال التطورات المتسارعة في البلاد في مجملها من تأييد المتظاهرين ورفض الإجراءات الحكومية، إذ أكد بعض زعماء العشائر على استمرار دعمهم للاحتجاجات الشعبية حتى رحيل الحكومة، في وقت رفض فيه شيوخ عشائر في وسط وجنوب البلاد دعوة وجهها رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” للقائهم أواخر الشهر الماضي. 

ومن المعروف أن عددا من العشائر العراقية مدججة بالسلاح، وسط مخاوف من إشهاره مما سيقود الأمور إلى مستوى آخر لا تحمد عقباه.

هذا وشهد، الخميس، قتل أكثر من 45 شخصا وجرح المئات، في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقي في مدن الناصرية والنجف وبغداد جنوبي ووسط البلاد.

من جانبه، كان قد أعلن محافظ ذي قار في العراق، الخميس، “عادل الدخيلي” استقالته من منصبه، معلنا تضامنه مع عناصر الحراك، التي تندد بسياسات الحكومة والتدخلات الإيرانية في الشأن العراقي. 

وتابع: نعلن أمامكم وبين أيديكم استقالتنا من منصبنا احتجاجا على ما جرى وإخلاء لمسؤولية الحكومة المحلية مما اقترف ونجدد المطالبة بإجراء تحقيق فوري شامل وموسع لكشف كل التفاصيل التي رافقت أحداث يوم الخميس.

هذا ويشكل الجنوب جزءا مهما من الحراك الذي يشهده العراق منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي، لا سيما محافظات ذي قار والنجف وكربلاء. وانتهجت السلطات حتى الآن العنف لإخماد الاضطرابات، حيث قتل المئات بأعيرة نارية وبالقنابل المسيلة للدموع، وطرحت في ذات الوقت مقترحات لتنفيذ إصلاحات سياسية وصفها المحتجون بأنها هامشية وشكلية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى