عشية "تصفير النفط".. ارتفاع أسعار العملات والذهب في إيران
ارتفعت العملات الأجنبية والمسكوكات الذهبية، في إيران، اليوم الخميس الذي يصادف آخر يوم من إعفاء الدول الثماني لشراء النفط الإيراني. ووفقًا للتقارير الواردة من سوق الفردوسي بطهران، حيث أكثر مكاتب الصرافة للعملات الأجنبية، فإن الدولار الأميركي الواحد وصل سعره إلى 14.450 تومانًا، والمسكوكة الذهبية استقرت عند خمسة ملايين و150 ألف تومان. أما اليورو فقد ارتفع إلى 16.100 تومان، فيما تخطى الجنية الإسترليني 19 ألف تومان، ليذكّر بملامسته الـ20 ألف تومان، قبل ستة أشهر تقريبًا، حيث شهدت العملة الإيرانية انهيارها الأكبر في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ويرى محللون أن التوتر في العلاقات الأميركية الإيرانية، وإلغاء إعفاءات شراء النفط الإيراني، والقلق من مستقبل اقتصاد البلاد، جميعها من العوامل المؤثرة في الارتفاع الجديد في أسعار العملات الأجنبية والذهب في إيران. وكان خبراء اقتصاديون قد صرحوا في حديث مع قناة “إيران إنترناشيونال”، بأن أول تأثير لقرار البيت الأبيض بعدم تمديد الإعفاءات، سيكون على العملة الإيرانية، التي ستشهد انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام القادمة. ومن هؤلاء الخبراء فريدون خاوند، الذي قال: “بدأت مرحلة صعبة لم تشهدها إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية.. الوضع الجديد يعتبر تحديًا جديدًا وصعبًا جدًا جدًا، أمام النظام الحاكم في طهران”. يشار إلى أن الأزمات المتتالية زادت تفاقمًا في إيران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار الماضي، واستئناف العقوبات على طهران مرة أخرى على جولتين حتى الآن، بدأت الأولى في شهر آب الماضي، والثانية في تشرين الثاني الماضي بهدف تخفيض صادرات النفط الإيراني للصفر. وقد استهدفت واشنطن من وراء عودة العقوبات الضغط على طهران من أجل إعادة التفاوض وفق 12 بندًا وضعتها الولايات المتحدة كشرط لتخفيف الضغوط على إيران. إلى ذلك، كانت واشنطن قد سمحت لثماني دول بشراء النفط الإيراني لمدة 6 أشهر، تنتهي اليوم الخميس الثاني من أيار وقد أصدر البيت الأبيض قبل أيام قراره بعدم تمديد هذا الإعفاء، وهو ما اتضح أثره في بداية انهيار العملة. كما يرى محللون، أن هذا الانهيار في العملة ليس إلا مقدمة، وأن تضييق الخناق الأميركي على طهران سوف يفاقم من أزماتها مع مرور الوقت. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”