fbpx

عفو رئاسي مرتقب عن ناشطين بارزين في الحراك الجزائري

مرصد مينا – الجزائر

كشف رئيس حزب “جيل جديد” الجزائري، المعارض، سفيان جيلالي أن الرئيس عبد المجيد تبون سيصدر قريبا عفوا رئاسيا، سيستفيد منه ناشطين بارزين في الحراك.

جيلالي قال، إن تبون أكد له، خلال لقاء معه، أنه “سيستخدم كافة صلاحياته الدستورية، دون أن يتدخل مباشرة في القضاء، ليستعيد كريم طابو وسمير بلعربي حريتهما”، مضيفا أن هذا “التزام رسمي من طرف الرئيس”.

وكريم طابو مؤسس حزب “الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي”، ويقضي في السجن عقوبة سنة بتهمة “المساس بوحدة الوطن”، وقد قدم محاموه طعنا أمام المحكمة العليا، ولم يصدر حكما نهائيا بحقه بعد. أما سمير بلعربي فهو أحد أبرز ناشطي الحراك الشعبي، ولم يحاكم بعد وهو في الحبس الموقت منذ 7 آذار حتى انتهاء التحقيق.

وبحسب الدستور الجزائي فإن الرئيس لديه صلاحية إصدار عفو عن المساجين المحكوم عليهم نهائيا فقط، وهو شرط لا يتوفر في قضية الناشطين المذكورين.

المحامي الجزائري بوعلام بودينة قال إن العفو الرئاسي عن طابو وبلعربي أمر ممكن، موضحا أنه بالرغم من أن الدستور لا يمنح الرئيس حق العفو عن مسجون لم يصدر ضده حكما نهائيا، لكن هناك سابقة، حيث أفرج الرئيس الشاذلي بن جديد، عام 1988، عن مئات المعتقلين، إذ تم تأجيل قضاياهم دون أن يحاكموا إلى اليوم.

وانطلق الحراك الشعبي في الجزائر، في أواخر شباط عام 2019، للمطالبة بتغيير النظام الحاكم. وقد نجح في الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتم انتخاب الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، في كانون الأول الماضي.

وكانت منظمات حقوقية قد انتقدت استمرار السلطات الجزائرية باعتقال الناشطين المؤيدين للحراك الشعبي، حتى بعد تسلم تبون السلطة، بالرغم من أنه أعلن أن حكومته “ستدعم الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى